السودان: خيره القاضي فاختارت دموعه القصاص: شقيق معلم للمحكمة.. اعدموهم جميعاً

فاضت دموع شقيق المعلم السوداني القتيل أحمد الخير أمس عندما خيرته المحكمة مابين العفو والقصاص بحق قتلة شقيقه المعلم في ديسمبر من العام الماضي، تلك القضية التي أشعلت الأسافير وفجرت شرارة الثورة في السودان.

وقد اختار شقيقه على الفور حكم القصاص بحق القتلة وقضت على اثره محكمة أم درمان في العاصمة الخرطوم،أمس الاثنين بالإعدام شنقا على 29، وسجن اثنين آخرين من منتسبي جهاز الأمن السوداني في قضية مقتل المعلم ، أحمد الخير، تحت التعذيب.

وقال القاضي الصادق عبد الرحمن "وفق ما ثبت للمحكمة إدانة المتهمين التسعة والعشرون بموجب المادتين 21 (الاشتراك الجنائي) و130 (القتل العمد) من القانون الجنائي السوداني، وتقرر الحكم عليهم بالإعدام شنقا حتى الموت.

ومن بين عناصر القوة الأمنية التي نفذت الاعتقال ومارست التعذيب بحق المعتقلين والتي بلغ عددها 38 فردا حكم القاضي بتبرئة 7 متهمين واثنين منهما بالسجن 3 أعوام.

وتمسك شقيق أحمد الخير، بالقصاص بعد سؤال من قاضي المحكمة، الصادق عبد الرحمن الفكي عن خياره بين العفو أو القصاص، فرد والدموع تملأ عينيه "نريد القصاص".

واحتشد الآلاف من المتظاهرين أمام مقر المحكمة في أم درمان لدعم أسرة القتيل والمطالبة بالقصاص، ورددوا هتافات عقب النطق بالحكم مؤيدة له منها "يحيا العدل"، "الدم قصاد الدم .. ما بنقبل الدية".

واعتقلت قوة من جهاز الأمن السودان، المعلم أحمد الخير من منزله بضاحية "خشم القربة"، في 31 يناير الماضي، قبل أن يلقى مصرعه – تحت التعذيب – قيد الاعتقال بمدينة كسلا في الثاني من فبراير.

وينتمي أحمد الخير لحزب "المؤتمر الشعبي" الذي أسسه المخلوع حسن الترابي، وجاء اعتقاله بعد انطلاق احتجاجات شعبية في منطقة "خشم القربة" ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير.