سياسي تركي: “انقلاب قصر” وراء خروج أوغلو من رئاسة الحكومة

كشف نائب رئيس حزب المستقبل التركي، آيهان سيفر أوستون، إن رئيس وزراء تركيا السابق وزعيم الحزب الذي أنشئ حديثا أحمد داوود أوغلو، أجبر على الاستقالة "بانقلاب سياسي" مدعوم من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وكان داوود أوغلو من الشخصيات البارزة في حزب العدالة والتنمية الحاكم حيث شغل منصب وزير الخارجية من عام 2009، ثم رئاسة الوزراء عندما انتقل أردوغان إلى الرئاسة في عام 2014.

وغادر أوغلو رئاسة الوزراء في عام 2016 بسبب نزاعات مع إردوغان حول ملفات عدة وخصوصا تعديل الدستور بهدف تعزيز سلطات رئيس الدولة.

وقال أوستون في تصريحات تلفزيونية لقناة TV5 HABER "لقد تم عزل رئيس وزراء منتخب، حصل على 50 في المائة من الأصوات، من السلطة بانقلاب قصر".

وكان داود أوغلو قد قال في وقت سابق خلال فترة رئاسته إن إردوغان طلب منه أن يعمل بشكل غير ملفت، وألا يستخدم الصلاحيات المخولة له كرئيس للوزراء.

وبعد صمت طويل، تخلى داوود أوغلو عن موقفه المتحفظ حيال إردوغان وبدأ ينتقده علنا، قبل أن يشكل حزبه الجديد.

وأطلق داوود أوغلو حزبه الجديد في ديسمبر الماضي لمعارضة سياسة "عبادة الشخص"، على حسب تعبيره.

ورئيس الوزراء التركي السابق، ليس المنشق الوحيد. فقد أعلن علي باباجان الذي كان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للاقتصاد إبان حكم إردوغان، أنه سيطلق حزبه في الأسابيع المقبلة.

ويأمل معارضو إردوغان في أن تساهم هذه الأحزاب الجديدة في إضعاف حزب العدالة والتنمية الذي تعرض لهزيمة غير مسبوقة في آخر انتخابات بلدية.

وخسر حزب إردوغان هذه الانتخابات في أنقرة وإسطنبول بعدما سيطر على بلديتيهما طوال 25 عاما.