مسؤول أمريكي يدعو لاستهداف شخصيات عراقية تعمل بإمرة سليماني

قال مسؤول أمريكي إن اقتحام محيط السفارة الأمريكية في بغداد، هو بمثابة إعلان إيراني أن من يمسك مقدرات الحكم في العراق، هم رجال إيران.

وأضاف مايكل بريغانت، وهو من العاملين سابقاً في البنتاغون، وممن شاركوا في تطبيق "خطة زيادة القوات"، وهو يعمل حالياً كباحث في معهد هدسون، في تصريح لصحيفة الراي الكويتية، أن "رجال إيران وهم فالح الفياض، وهادي العامري، وأبومهدي المهندس، وغيرهم، ظهروا علناً ووجوههم مكشوفة بين المجموعة المقتحمة".

وأشار إلى أن "هؤلاء يشكلون أكبر كتلة في البرلمان العراقي، ولديهم أوسع نفوذ في الحكومة، وهي ما يلغي التباين بين دولة العراق ودولة إيران في العراق".

وتابع بريغانت أن "الإعلام العالمي والأميركي، بما في ذلك قناتي "سي إن إن" اليسارية و"فوكس" اليمينية، ارتكب أخطاء فادحة باعتبار أن المقتحمين هم من المتظاهرين العراقيين".

وأضاف أن المقتحمين "كانوا يلبسون بذّات عسكرية ويرفعون أعلام ميليشيات كتائب حزب الله، وهو ما يظهر بشكل جلي أن المقتحمين لم يكونوا في تظاهرة عفوية، بل عمل ميليشيوي منظم، وحتى من قاموا به لم يخفوا هوياتهم، بل أرادوا إعلانها بوضوح".

ويرى بريغانت أن رسالة إيران مفادها بأن السفارة الأمريكية في بغداد هي رهينة في أيدي النظام الإيراني، مضيفاً أن "خطة إيران تقضي بمواصلة ميليشياتها مهاجمة قواعدنا في العراق، وهو ما يدفعنا للرد عليهم، فتستخدم إيران الرد الأمريكي لحشد الرأي العام والبرلمان العراقي لطرد قواتنا وإغلاق قواعدنا في العراق"، ويضيف "لكن هذا لن يحصل".

وتابع المسؤول الأمريكي السابق أنه قدم عدداً من الاقتراحات لزملائه العاملين في الإدارة، ومنها تأسيس "توازن رعب" في العراق، بما في ذلك استهداف الشخصيات العراقية التي تعمل بإمرة سليماني، وفي طليعتها سليماني والمهندس والعامري وفياض.
وأضاف أن المهندس، مثلاً، هو على لائحة الشخصيات الإرهابية، وهو ما يمنح إدارة ترامب المسوغ القانوني لاستهدافه.

كما يعتقد بريغانت أن على واشنطن توسيع ردودها لتستهدف الداخل الإيراني، مع أنه يعرف أن توجيه ضربات داخل إيران يندرج حالياً ضمن سياسة أميركية تجاه إيران تتوخى تفادي العنف والتمسك بالعقوبات حصراً، وهي سياسة "الضغط الأقصى التي ينتهجها ترامب".

لكن المسؤول السابق لا يعتقد أنه يمكن أن يكون لدى واشنطن سياستين، واحدة تجاه العراق وأخرى تجاه إيران، "فالعراق حالياً هو إيران".