تهديدات ودعوات إلى ضبط النفس بعد مقتل قاسم سليماني في ضربة أمريكية

أثار مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بميليشيا الحرس الثوري، في ضربة أمريكية فجر الجمعة في بغداد، قلقًا في مختلف أنحاء العالم حيث دعت غالبية العواصم الى الهدوء لتجنب "تصعيد"، فيما توعدت إيران بالرد.

وتوعد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي "بانتقام قاس" لمقتل "سليماني"، وأعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام.

طالبت الإمارات بعدم التصعيد بعد مقتل قاسم سليماني، وغرّد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في حسابه بتويتر: "في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة لا بد من تغليب الحكمة والاتزان وتغليب الحلول السياسية على المواجهة والتصعيد".

ودعت مصر الى تفادي أي تصعيد جديد، وأفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان، "بقدر كبير من القلق، تتابع وزارة الخارجية التطورات المتسارعة للأحداث في العراق، والتي تنذر بتصعيد للموقف من الأهمية تجنبه، ولهذا فإن مصر تدعو لاحتواء الموقف وتفادي أي تصعيد جديد".
وأضاف البيان "ترى وزارة الخارجية أن احتواء الموقف يتطلب الوقف الفوري لكافة أنواع التدخلات الإقليمية في شؤون الدول والشعوب العربية، والتي لم تؤد سوى لإذكاء الفرقة والتوتر بين أبنائها التواقين الى السلام والاستقرار".

وحذر رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي من أن الضربة الجوية الأمريكية التي أدت الى مقتل سليماني ونائب قائد هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، تشكل "تصعيدا خطيرا يشعل فتيل حرب مدمرة" في العراق.

وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن مقتل سليماني يهدد "بتفاقم خطير للوضع" في الشرق الأوسط.

وقال الكرملين في بيان "لقد لوحظ أن هذا العمل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة بشكل خطير".

ودعت الصين إلى ضبط النفس من جميع الأطراف "وخصوصا الولايات المتحدة" بعد مقتل  قاسم سليماني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غينغ شوانغ لصحفيين "نحض الأطراف المعنية، وخصوصا الولايات المتحدة، على الحفاظ على الهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد التوتر".

وقال الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "العالم لا يمكنه تحمل حرب جديدة في الخليج"، داعيًا القادة الى التحلي بأقصى حالات ضبط النفس في هذا الظرف المتوتر.

وأعلن حلف شمال الاطلسي أنه يراقب الوضع من كثب، وقال ناطق باسم الحلف لوكالة فرانس برس، إن حلف شمال الاطلسي يراقب الوضع في المنطقة من كثب. نبقى على اتصال وثيق ومنتظم مع السلطات الأمريكية.

ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى وقف دوامة العنف والاستفزازات والردود في العراق بعد مقتل الجنرال سليماني، وكتب في تغريدة "يجب تجنب التصعيد بأي ثمن".

وحض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كل الأطراف على ضبط النفس بعد مقتل سليماني كما أفاد قصر الاليزيه.

وقالت الرئاسة في بيان إنه خلال اتصال هاتفي مع بوتين صباح الجمعة ذكر الرئيس الفرنسي "بتمسك فرنسا بسيادة وامن العراق واستقرار المنطقة" داعيا ايران الى "العودة سريعا الى الاحترام الكامل لالتزاماتها النووية والامتناع عن أي استفزاز.

وعبرت ألمانيا عن "قلقها الشديد" وحضت على ضبط النفس و"خفض التصعيد".

وقالت أولريكي ديمير الناطقة باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل: "نحن في مرحلة خطيرة من التصعيد، من المهم الآن التحلي بضبط النفس للمساهمة في خفض التصعيد".

وأضافت: "نحن أيضا ننظر الى أنشطة ايران في المنطقة بقلق شديد" لكنها حذرت من ان النزاعات "لا يمكن ان تحل الا عبر السبل الدبلوماسية".

دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب "كل الأطراف إلى خفض التصعيد".

وقال الوزير البريطاني في بيان "كنا نرى على الدوام التهديد العدائي" الذي يشكله فيلق القدس بقيادة الجنرال سليماني، مضيفا "بعد مقتله نحض كل الاطراف على خفض التصعيد. اندلاع نزاع جديد ليس في مصلحتنا".