طبيعة الفكر الإداري

في أحد برامج تدريب القيادات الإدارية طلبت من المتدربين: من يستطيع منهم أن يجري عملية جراحية لمريض بالقلب، فلم أجد أحداً، ثم طلبت منهم من يستطيع أن يقود طائرة، فلم أجد أحداً، ثم طرحت التساؤل التالي: كيف يوافق الشخص على تولي عمل إداري أو قيادي في مؤسسة ما وهو لا يجيده؟!

للفكر الإداري طبيعة وأسس ومبادئ ينبغي على من يتولى دفة الإدارة والقيادة في أي مؤسسة أن يُلم بها ويجيد ممارستها أو أن يعتذر عن العمل الإداري.

طبيعة الفكر الإداريهي معرفة وممارسة الإداري لوظائف الإدارة الرئيسية من تخطيط وتنظيم وتنسيق وإشراف ومتابعة.

طبيعة الفكر الإداري هي تقسيم العمل إلى أهداف ومهام يمكن إنجازها من قبل الآخرين، من خلال تخصصهم وطبيعة عملهم.

طبيعة الفكر الإداري هي تحديد ووضوح خطوط السلطة والمسؤولية للوحدات الإدارية بالمؤسسة دون أن يكون هناك تداخل أو ازدواجية بينهم.

طبيعة الفكر الإداري هي استقرار العمل وانتظامه في سلسلة من التنظيمات الإدارية الواضحة والشفافة.

طبيعة الفكر الإداري هي التزام الإداري بالمسؤوليات المطلوبة منه وأدائها بما يحقق أهداف المؤسسة بكفاءة وفعالية عالية.

طبيعة الفكر الإداري هي العمل بروح الفريق الواحد، في مناخ صحي يتسم بالحماس والمعنوية العالية.

طبيعة الفكر الإداري هي التخلص من المركزية الشديدة التي تعمل على تعطيل العمل وتمركزه في شخص واحد؛ مما يؤديإلى فشل المؤسسة.

طبيعة الفكر الإداري هي تنسيق جهود الأفراد المختلفين، وخلق جو عمل يحفزهم على الأداء الجيد، والتعاون في سبيل الحصول على أداء ونتائج أفضل.

طبيعة الفكر الإداري هي إدماج الأفراد في موقف العمل الذي يدفعهم إلى تحقيق الأهداف وزيادة الإنتاجية.

طبيعة الفكر الإداري هي زيادة ثقافة العاملين بالمؤسسة بالتعليم والتدريب والمشاركة في اتخاذ القرارات.

طبيعة الفكر الإداري هي غرس الثقة في الموظفين بإسناد المهام والمسؤوليات للقيام بها، وتوفير التشجيع والدعم اللازمين لهم.

طبيعة الفكر الإداري هي أن العمل الإداري لا يسند إلا لمن لديه فكر إداري وممارسة إدارية تترجم ذلك الفكر إلى واقع.

*أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي