تقارير أجنبية: رعب في إيران بعد مقتل #قاسم_سليماني

أظهر تقرير لوكالة رويترز،اليوم، مدى الهلع و الخوف الذين يعيشهما الإيرانيون بعد مقتل قائد فيلق القدس ،قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية استهدفته في العراق.

وقال تقرير لرويترز: "تجمع إيرانيون من الشبان وكبار السن في الشوارع في شتى أنحاء إيران لتأبين قاسم سليماني
قائد فيلق القدس بالحرس الثوري ملوحين بالعلم الإيراني ومرددين هتافات بشكل جماعي "أنا سليماني".
ولكن على الرغم من تجمع إيرانيين كثيرين لإبداء حزنهم على
سليماني أبدى آخرون تخوفهم من احتمال أن يدفع مقتله إيران إلى حرب مع قوة عظمى. وكان سليماني ثاني أقوى شخصية في إيران بعد الزعيم خامنئي.

وقالت المواطنة الإيرانية شهناز ميلانينيا (61 عاما)  لرويترز وهي من سكان منطقة راقية بطهران عندما اتصلت بها رويترز "لم أعد أشعر بأمان.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن سليماني قُتل لأنه كان
يخطط لشن هجمات وشيكة على أمريكيين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وتوعد خامنئي بانتقام قوي وأعلن أمس الجمعة الحداد لمدة ثلاثة أيام. ونكست الأعلام في إيران وألغت سفاراتها في شتى أنحاء العالم حفلات موسيقية وفعاليات رياضية.

و تصدرت صورة سليماني الصفحات الأولى من الصحف الإيرانية القريبة من الدوائر المختلفة للطيف السياسي، ووضع العلم الإيراني في خلفية بعض الصور.
ولكن بعض الإيرانيين يخشون من وقوع مواجهة عسكرية شاملة يمكن أن تزعزع استقرار بلد واجه موجات احتجاج بسبب صعوبات اقتصادية وفساد.
وأبدت منيرة (56 عاما) وهي مدرسة بالمعاش قلقها من استدعاء ابنها الطالب في إحدى جامعات طهران للخدمة العسكرية. وما زالت ذكريات الحرب التي دارت مع العراق من عام 1980 حتى عام 1988 والتي أدت لسقوط مليون قتيل في المجمل من الجانبين عالقة في أذهان منيرة وإيرانيين كثيرين آخرين من كبار السن.
وبرزت أسماء سليماني وقادة الحرس الثوري الآخرون في هذه الحرب.
ويثير احتمال نشوب حرب أخرى بعد نحو 40 سنة قلق الكثيرين.
وقالت منيرة "كيف سيكون الحال إذا بدأت أمريكا وإيران حربا. لدى أولاد. كيف سيكون الحال إذا أرسلوا ابني إلى الحرب؟".
وأبدت الطالبة سابا، التي يبلغ عمرها 19 عاما والتي شاركت في نوفمبر  في أدمى احتجاجات ضد الحكومة شهدتها البلاد
منذ الثورة الإيرانية عام 1979، قلقها من إمكان تفاقم المشكلات الاقتصادية.
وقالت إن "النظام يواجه صعوبة على جميع الجبهات من الاقتصاد إلى السياسة الخارجية.
"إنه (النظام) يدفع إيران نحو الحرب في محاولة لتوحيد الشعب.
مللنا من العيش خائفين من نشوب حرب وضغوط العقوبات".
وقالت طالبة عمرها 21 عاما في مدينة شيراز بوسط إيران إنها
تخشى أن يؤدي موت سليماني إلى قدر أكبر من المعاناة.
وأضافت "لا أدعم وجهة نظره . لقد سببت لنا الشقاء والمواجهة
والعزلة. أريد السلام مع أمريكا ومع جيراننا".
وأبدت الطالبة وآخرون أملهم في أن تلجأ واشنطن وطهران
للدبلوماسية لتخفيف حدة أسوأ أزمة في العلاقات بينهما منذ اقتحام طلاب إيرانيين متشددين السفارة الأمريكية في طهران بعد فترة وجيزة من الثورة الإيرانية عام 1979 واحتجاز 52 أمريكيا رهائن لمدة 444 يوما.