الاتحاد الأوروبي يتعهد بالالتزام بالاتفاق النووي الإيراني برغم معارضة ترامب

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

قال مسؤول أوروبي كبير، اليوم الخميس، إن الاتفاق النووي الدولي المبرم عام 2015 لتقييد برامج إيران النووية لا يزال مهما بالنسبة للأمن العالمي، ما يؤكد الموقف المعارض للاتحاد الأوروبي بشأن سياسة، يصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها "معيبة للغاية".

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على "تويتر" بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس، إن الاتحاد الأوروبي لديه مصالحه الخاصة ورؤيته وسوف يتعزز دوره على المستوى الدولي.

وطالما عارض ترامب الاتفاق النووي الذي رفع العقوبات عن إيران في مقابل وضع قيود على تخصيب إيران اليورانيوم، ما يعني منع البلاد من امتلاك سلاح نووي.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، وبدأت إعادة فرض عقوبات، وقامت بتشديدها، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين البلدين، ودفع إيران إلى إعلان إيران انسحابها الشهر الماضي من الاتفاق.

ويكافح الاتحاد الأوروبي، وهو واحد من مهندسي الاتفاق الرئيسيين، من أجل إنقاذه، ويقول إنه من ضروري لتحقيق السلام العالمي، غير أن محاولات السماح لإيران بالتجارة بدون التعرض لعقوبات أمريكية على أطراف تجارية غير إيرانية، ثبت صعوبتها.

وجاء في بيان المجلس الأوروبي أن الاتفاق (خطة العمل الشاملة المشتركة) كان إنجازا مهما بعد 10 سنوات من المفاوضات الدولية المكثفة، ولا يزال أداة مهمة للاستقرار في المنطقة.

وأضاف أن رئيس المجلس الأوروبي دعا الرئيس الإيراني إلى تجنب أفعال لا يمكن التراجع عنها.

وكان ترامب قد دعا يوم الأربعاء الموقعين الآخرين على الاتفاق وهم: بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا إلى السعي للتوصل إلى اتفاق جديد.

وأشار إلى أن التوترات مع إيران تتراجع بعد أسبوع شهد هجمات صاروخية من كلا الجانبين، بما في ذلك مقتل أحد كبار الجنرالات الإيرانيين وهو قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.