جرافات تقلب موقع تحطم الطائرة الأوكرانية رأسا على عقب.. ماذا تخفي إيران؟

أظهرت لقطات مصورة جرافات في موقع تحطم الطائرة الأوكرانية في طهران، تقلب الموقع تماما رأسا على عقب، فجر ذلك تساؤلات بشأن سعي السلطات لإخفاء تفاصيل مهمة بعد رفضها تقارير رجحت أن صاروخا إيرانيا أسقطتها عن طريق الخطأ.

حطام الطائرة وهي من طراز بوينغ 737-NG، نقل من موقع الحادث قرب طهران قبل وصول المحققين الأوكرانيين، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام.

وأعلنت كييف أن الخبراء الأوكرانيين الذين أرسلوا إلى إيران تمكنوا من الوصول إلى الصندوقين الأسودين.

ونفت طهران بشكل قاطع فرضية إسقاط الطائرة، وقالت إن خللا تقنيا أدى إلى الحادث المأساوي، متهمة الولايات المتحدة بنشر "كذبة كبيرة" من خلال القول إن صاروخا أسقطها.

لكن انتشار صور على الانترنت تظهر جرافة في موقع الحادث وهي تحمل جزءا كبيرا من حطام الطائرة، يثير شكوكا حول مصداقية إيران ونواياها، إذ تبدو وكأنها تسابق الزمن لإخفاء تفاصيل قذ تجيب عن الأسئلة المثارة حول الكارثة الجوية.

وتظهر صور أخرى أن المكان يبدو وكأنه خضع لتمشيط وتنظيف، فيما لم يتم تطويقه أو منع دخول العامة إليه. وأظهرت صور مارة يمشون ويبحثون في الأغراض المبعثرة في موقع تحطم الطائرة.

وكتب الصحافي كرستو غروزيف تعليقا على صورة غرد بها "ليس هذا ما يجب أن يبدو عليه موقع تحطم طائرة بعد يومين على حادث لم يتم حله بعد".

مراسلة شبكة CBS الأميركية إليزابيث بالمر، قالت من موقع الحادث الجمعة "عمليا، جميع قطع الطائرة" أزيلت من المنطقة مع عدم وجود أمن حول الموقع، فيما يبحث أفراد في ما تبقى من الحطام.

وتأتي الاتهامات بمحاولة إيران إخفاء تفاصيل عن الحادث، فيما أعلن وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبي، الذي فقدت بلاده عشرات من رعاياها في الحادث، أن إيران أصدرت تأشيرات محدودة للمسؤولين الكنديين.

وأسفر تحطم الطائرة الأوكرانية بعد دقائق على مغادرتها مطار طهران، عن مقتل 176 شخصا بينهم 82 إيرانيا و63 كنديا و11 أوكرانيا، و10 سويديين وسبعة أفغان وثلاثة ألمان.

وقالت دول غربية بينها الولايات المتحدة وكندا، إن الطائرة ربما أسقطت عن طريق الخطأ بصاروخ إيراني، فيما أظهرت نتائج أولية للتحقيقات أن الطائرة كانت محترقة في الجو قبل تحطمها.