الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في إدلب فشل في حماية المدنيين

دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، اليوم الجمعة، لوقف فوري للقتال في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، قائلة إن وقف إطلاق النار الأخير في سوريا فشل مرة أخرى في حماية المدنيين.

واتفقت تركيا، التي تدعم مقاتلي المعارضة السورية، على وقف لإطلاق النار مع روسيا كان من المفترض تطبيقه هذا الشهر في المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا وتؤوي ثلاثة ملايين شخص، لكن شهودا ومصادر قالوا إن طائرات روسية وسورية تقصف المحافظة في هجوم جديد، ونفت موسكو قصف المدنيين.

وقالت باشليه في بيان: "من المفجع للغاية استمرار مقتل مدنيين كل يوم في ضربات صاروخية من الجو والبر".

وتابعت: "هذا الاتفاق، مثل غيره على مدار العام الماضي، فشل مرة أخرى في حماية المدنيين".

وأضافت أن مكتبها تلقى تقارير تفيد باستئناف الضربات الجوية في 15 يناير، كما نفذت جماعات مسلحة هجمات برية أسفرت عن سقوط قتلى.

وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في إفادة صحفية: "ما زال الناس يُقتلون، الكثير من الناس على الجانبين".

وأضاف أنه منذ اشتداد حدة الأعمال القتالية فيما يطلق عليها "منطقة خفض التصعيد" في إدلب يوم 29 أبريل، وثق مراقبو الأمم المتحدة أحداثا قُتل خلالها 1506 من المدنيين منهم 293 امرأة و433 طفلا.

وقالت الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال فروا منذ أوائل ديسمبر لمناطق قريبة من الحدود مع تركيا.