مقتدى الصدر يقود في الخفاء دعوات للتظاهر.. والعراقيون يرفضون

رفض غالبية المتظاهرون في المدن العراقية الدعوات التي أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر والتي قادها في الخفاء خلال الأيام القليلة الماضية ضد تواجد القوات الامريكية في العراق في محاولة منه لصرف الأنظار عن ثورة العراقيين ضد الحكومة.

وبعد فشل تلكم الدعوات أفاد متظاهرون اليوم السبت ان اتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر انسحبوا منذ الليلة الماضية من ساحات التظاهر المركزية في ذي قار والبصرة وميسان، بقرار من الصدر نفسه وتم رفع خيام الاعتصام ومغادرة الساحات.

وذكر الشهود لوكالة الانباء الالمانية (د ب ا)- ان اتباع الصدر اصدروا الليلة الماضي بيانا في ساحة الحبوبي اعلنو فيه الانسحاب الكامل من ساحة الاعتصام والتظاهر" لاننا لا نريد ان نكون شركاء بأي شيء يؤذي او يؤلم او يسيء لسماحة الصدر".

وأوضح الشهود أن"ساحة الحبوبي لازالت مكتظة بالمتظاهرين الاخرين الذين يمثلون طوائف المجتمع الاخرى المطالبة بالاصلاح وتغيير العملية السياسية".

وذكر الشهود ان المتظاهرين في ساحة التظاهر في محافظة البصرة عبروا عن اسفهم لانسحاب متظاهري التيار الصدري من ساحات باعتبارهم" جزء مهم من مكونات الشعب ساهموا بشكل فاعل ومؤثر في الاعتصامات، وكان حضورهم كمواطنيين عراقيين يشاركون اخوتهم في الوطن الهدف السامي والقضية الوطنية".

واكدوا في بيان وزع في ساحة التظاهر "لم نكن نتمنى انسحابهم في منتصف الطريق ، لما لهم من مكانة لدينا ودور مهم خصوصا وهم لم يشاركوا ككتلة او تجمع، بل انصهروا معنا في قضية وطن ، نحن في ساحة اعتصام البصرة في الوقت الذي نحترم خيارهم بالانسحاب رغم تحفظنا عليه، نتمنى من السيد مقتدى الصدر مراجعة هذا القرار من أجل مصلحة البلد".

وقال البيان"إن الاخوة في التيار الصدري شركاء مؤثرين بالقضية والوطن ويعز علينا رؤية خيامهم تزال من ساحات الاعتصام، التي تشاركنا فيها الطعام والمنام والقتل والقمع طوال الاشهر الثلاث الماضية".

وجدد المتظاهرون في بيانهم على" أن موقفنا ثابت وواضح منذ انطلاق الثورة برفضنا القاطع لأي تدخل من اي بلد كان في الشأن العراقي، وهذا مانشترك فيه معكم بالإضافة إلى المشترك الأكبر وهو حب الوطن والتضحية في سبيله، ونؤكد على استمرارنا في حراكنا السلمي واعتصامنا المفتوح في ساحة اعتصام البصرة حتى تحقيق المطالب التي خرجنا من أجلها وفاءً لدماء الشهداء ومهما كلف الثمن، فقضيتنا قضية وطن ولا عودة من دون الوطن المسلوب".