أمم أوروبا: السمعة السيئة للشركات الراعية تؤثر على نزاهة «يويفا»

مع تواجد رعاة أمثال شركة فولكسفاغن الألمانية لصناعة السيارات، وشركة النفط الاذربيجانية الحكومية "سوكار"، يبدو منظمو كأس أوروبا 2020 لكرة القدم مصممين على التعامل مع شركات ذات سجل غير نظيف، رغم تصريحاتهم المتكررة عن تنظيم بطولة صديقة للبيئة.

في الوقت الذي يزعم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، أن البطولة ستكون أكثر البطولات صديقة للبيئة على الاطلاق، بقيت فولكسفاغن راعياً رسمياً أساسياً في بطولاته الدولية منذ عام 2017، رغم الفضيحة التي ظهرت للعلن عام 2015 عندما اعترفت بالغش في الاختبارات الخاصة بالانبعاثات من سياراتها التي تستخدم مادة الديزل.

وتعرّض الاتحاد القاري للعديد من الانتقادات لإقامة البطولة في 12 بلداً مختلفاً على امتداد أوروبا، احتفالاً بالذكرى الستين لتأسيس المسابقة، ما سيؤدي الى انبعاثات كربونية جراء سفر المشجعين والمنتخبات.

إضافة الى ذلك، لا تزال شركة غازبروم الروسية الحكومية المختصة بإنتاج واستخراج الغاز الطبيعي راعياً أساسياً في دوري أبطال أوروبا منذ عام 2012، وهي بطولة تنضوي تحت الاتحاد الأوروبي.

ويقول النقاد إن الشركة الرائدة السوفياتية سابقاً لا تستخرج فقط الهيدروكربون بطريقة غير مستدامة وتُلوث البيئة، بل تموّل أنظمة سياسية ذات أفعال مشكوك فيها حيال الديمقراطية وحقوق الإنسان.

أما شركة "سوكار" الحكومية فتتولى إدارتها عائلة علييف الحاكمة منذ استقلال أذربيجان عن الاتحاد السوفياتي، وهي عائلة نادراً ما التزمت باحترام حقوق الانسان.

وأكد الاتحاد الاوروبي أنه "يدرك المعضلة" التي تشكلها كل من "سوكار" و"غازبروم" فيما ما يخص تأثيرهما على البيئة.