الاتحاد الآسيوي يرى تراجعا في التلاعب في المباريات

قال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهيئة النزاهة العاملة معه لرويترز إن كرة القدم الآسيوية شهدت تراجعا كبيرا في عمليات الغش والتلاعب في المباريات خلال الأعوام الستة الأخيرة رغم زيادة المراهنات غير العلنية وذلك يعود جزئيا إلى استخدام العملات الرقمية في الدفع.

ولعبت مؤسسة سبورتس رادار التي تتخذ من سويسرا مقرا لها دورا بارزا في حملة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ضد الفساد منذ  2013 وسيستمر الارتباط ين الطرفين حتى كأس آسيا في الصين في 2023 بعد تجديد التعاقد بينهما في الشهر الماضي.

ويتعزز الغش والتلاعب في المباريات من خلال المراهنات غير القانونية وهي سوق قدرت قيمتها منظمة الشفافية الدولية في  2018 بنحو 400 مليار دولار في آسيا.

وقال بنوا باسكير المستشار العام للاتحاد الآسيوي ورئيس الشؤون القانونية لرويترز عبر البريد الالكتروني "منذ 2013 شهدنا تراجعا كبيرا في عدد حالات الغش المرتبطة بالتلاعب في المباريات.

"لعبت سبورتس رادار دورا محوريا في هذا التراجع في إجمالي الأنشطة السرية.

وأضاف المسؤول "من 2016 شهدنا تراجعا في التلاعب في المباريات عبر أنحاء آسيا بواقع 21 في المئة وبفضل جهودنا بالتعاون مع سبورتس رادار فإن الإجراءات الوقائية التي أدخلناها حققت نتائج إيجابية.

وفنيا تحظر القوانين في الكثير من بلدان آسيا المراهنات بما في ذلك أكبر خمس دول سكانا وهي الصين والهند واندونيسيا وباكستان وبنجلادش.

وأكد باسكير أن مراقبة النزاهة عبر أنحاء آسيا كان بمثابة "مهمة كبيرة للغاية" بسبب التنوع الثقافي والرياضي في القارة.

ويقول أوسكار برودكين مدير خدمات المعلومات والتحقيقات في سبورتس رادار إن تدني الأجور واحد من أهم أسباب تفشي التلاعب في المباريات عبر آسيا.

وقال برودكين عن ذلك "أجور اللاعبين في آسيا منخفضة عموما مقارنة بأماكن مثل أوروبا ولكن وبسبب تنامي معدلات المشاهدة.. في المنطقة فإن ذلك يزيد من المخاطر على مستوى سوق المراهنات ما يوفر فرصة كبيرة لحالات الغش والاحتيال."