بالصور.. الجيروسكوب يفضح الطائرات المسيرة الإيرانية في ثلاث دول

كشفت تقارير غربية أن أجهزة صغيرة داخل طائرات مسيرة استهدفت قلب صناعة النفط السعودية، وأخرى موجودة في ترسانة الحوثيين اليمنيين، تتطابق مع مكونات كان قد عثر عليها في طائرات إيرانية مسيرة في أفغانستان والعراق.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مركز أبحاث التسليح أثناء الصراعات في تقرير صدر الأربعاء أن أجهزة "جيروسكوب" لم يتم العثور عليها إلا داخل طائرات مسيرة صنعتها إيران.

وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت تقريرا مؤخرا يكشف فيه خبراءها أنهم رأوا جيروسكوبا مشابها من طائرة مسيرة إيرانية استولى عليها الجيش الأميركي في أفغانستان، وكذلك في شحنة صواريخ كروز صودرت في بحر العرب متجهة إلى اليمن.

وجيروسكوب هو جهاز صغير يمكنه التحكم في الحفاظ على مسار طائرات الدرون التي تكون في حركة دائمة، أو حتى يستخدم في بعض الصواريخ، وهو يساعد على توجيه طائرة مسيرة أو صاروخ إلى هدفه.

ولا تحمل أجهزة الجيروسكوب المعنية اسم الشركة المصنعة وتأتي في نسختين على الأقل من طرازي (في- 9) و(في- 10).

وتظهر أرقامها المكونة من أربعة أرقام أيضا أنها تسلسلية، مما يشير إلى أن الشركة المصنعة نفسها أنتجت كل تلك التي تم العثور عليها.

ويربط هذا الاكتشاف إيران بهجوم أدى إلى خفض إنتاج السعودية من النفط لفترة قصيرة وشهد ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب الخليج عام 1991.

كما يربط إيران بتسليح الحوثيين في الحرب الأهلية اليمنية، وهو ما تنفيه طهران.

جانب من الأضرار التي لحقت بأكبر مصنع لتكرير الخام في العالم في بقيق
جانب من الأضرار التي لحقت بأكبر مصنع لتكرير الخام في العالم في بقيق
وقال جوناه ليف، رئيس مركز الأبحاث "هذا الجيروسكوب رأيناه الآن مرات كافية في المواد المصنعة في إيران حتى نتمكن من أن نقول بثقة إن وجوده في مادة أنتجها الحوثيون يشير إلى أن المادة تم استيرادها من إيران".

ورفضت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الرد فورا على استفسارات للأسوشيتد برس.

ورفض مسؤولون إعلاميون من الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء ويقاتلون التحالف الذي تقوده السعودية منذ آذار 2015، طلبا بإجراء مقابلة.

ويحظر قرار مجلس الأمن الدولي نقل الأسلحة إلى الحوثيين.

وقال المركز إن طائرة مسيرة تابعة للحوثيين من طراز "قاصف 1" تحمل جهاز جيروسكوب (في- 10)، وهو "مطابق" لذلك الموجود في الطائرة المسيرة الإيرانية من طراز "أبابيل-3"، والتي عثر عليها مقاتلو داعش في العراق.

وذكر تقرير الامم المتحدة أن خبراء الاسلحة عثروا على نسخة (في- 9) من الجيروسكوب في الطائرات المسيرة أو المركبات الجوية غير المأهولة التي استخدمت في هجوم سبتمبر على بقيق، مقر منشأة معالجة النفط الحيوية في السعودية.

وفقا لخبراء الطائرات المسيرة الذين على دراية بهذه التكنولوجيا، لم تتم ملاحظة أجهزة الجيروسكوب العمودية هذه في أي من الطائرات المسيرة بخلاف تلك المصنعة من قبل إيران، وفقا لمركز أبحاث التسليح أثناء الصراعات في تقريره، الذي موله الاتحاد الأوروبي وحكومتا ألمانيا والإمارات.

وأشاروا إلى أن بعض المكونات المستخدمة في الطائرات الحوثية صنعت في دولة البحرين.

وذكر تقرير الأمم المتحدة أن "الشركة المصنعة للجيروسكوب لا تزال مجهولة".

وأشار إلى العثور على أجهزة جيروسكوب (في-10) مماثلة "بين حطام صواريخ أطلقتها طائرات بدون طيار من طراز (صمد) و(قاصف) التي يستخدمها الحوثيين."

وقالت الأمم المتحدة أيضا إن خبراءها شاهدوا جيروسكوب (في-9) في معرض بواشنطن يظهر الطائرة الإيرانية (شهيد -123) التي يقول مسؤولون أميركيون إنهم عثروا عليها في أفغانستان في أكتوبر عام 2016 بعد تحطمها.

وتتطابق صور أجهزة الجيروسكوب مع تلك المذكورة في تقرير مؤسسة "أبحاث التسليح أثناء الصراعات."

كما يمكن رؤية جيروسكوب مشابه داخل صاروخ كروز صادرته البحرية الأميركية خلال مداهمة قارب شحن شراعي في بحر العرب في نوفمبر الماضي.

وصادرت القوات أيضا حاسوبا يستخدم في توجيه هذه الأسلحة، وكانت لوحة مفاتيحه باللغة الفارسية.

ولطالما قالت الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده السعودية إن إيران تزود الحوثيين بالسلاح، بدءا من بنادق هجومية إلى صواريخ باليستية تطلق على المملكة.