مصير مجهول لأسرى أحوازيين ومخاوف من تصفيتهم في سجون إيران

مازال مصير مجموعة من العاملين في المجال الدعوي في مدينة تستر وعلى رأسهم "مسلم طعيمة الكعبي" مجهولا رغم مرور أكثر من عام ونصف على اعتقالهم باتهام القيام بأنشطة تحريضية ضد النظام الإيراني.
وكانت المخابرات الإيرانية قد قامت باختطاف الأسير "مسلم فرج الله الكعبي" في 23 سبتمبر 2018 من منزله في حي التفكير الواقع في مدينة تستر لتقوم باحتجازه في مركزها في الأحواز ومن ثم نفيه إلى سجن "ايفين" الشهير في طهران ليقضي هناك أربعة أشهر من السجن وبعدها ليتم نقله مجددا إلى مخابرات النظام في الأحواز العاصمة ليسجن هناك 6 أشهر في زنزانة انفرادية من غير أن يمثل امام أي محكمة رغم عدم نزاهة المحاكم و فساد القضاء لدى النظام الإيراني.
و أكدت مصادر ان مخابرات النظام قد قامت مؤخرا بنقل الأسير مسلم طعيمة ومجموعة من الأسرى الأخرين وهم "حسين حمزة، رضا موسوي وصاحب كراسي" الى سجن تستر في قسم يضم عدد كبير من المستوطنين المجرمين المتعاونين مع المخابرات بغرض إيذاء ومضايقة الأسرى الأحوازيين.
وتتخوف عوائل هؤلاء الأسرى المتهمين بالتحريض و التآليب على النظام الإيراني من تصفيتهم داخل السجون وهو الأسلوب الذي يفضله النظام الإيراني على الإعدام الذي يثير الرأي العام الداخلي والخارجي، وعلى هذا طالبت عوائلهم المنظمات الحقوقية و وسائل الاعلام العربية والدولية بنصرة ابناءهم الذين يواجهون الموت.
يذكر ان في الفترة الأخيرة تعرض مواطنين أحوازيين وهما "محمود سعدي و كريم كعب عمير" للخطف من جانب المخابرات في مدينة تستر بزعم ان تربطهم صلات مع مجموعة مسلم طعيمة الكعبي.