بقيادة المملكة.. لجنة دولية تبحث مع الأمم المتحدة التطورات المتعلقة بأقلية الروهينجا

التقى مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، والمندوبين الدائمين في اللجنة الدولية المصغرة بشأن مسلمي الروهينجا في ميانمار، مساء امس الاثنين، برئيس الجمعية العامة للدورة ٧٣ للأمم المتحدة السفير تيجاني محمد، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وثمن السفير عبدالله المعلمي، خلال اللقاء جهود السفير تيجاني محمد في دعم حقوق أقلية الروهينجا المضطهدة في ميانمار، متطرقا إلى قرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب حكومة ميانمار بالوفاء بالتزاماتها تجاه توفير الحماية لأقلية الروهينجا.

مشيرا إلى أن قرار المحكمة كان مستندا على قرار الجمعية العامة المعنون بـ" حالة حقوق الإنسان للمسلمين الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار" الذي قدمته دول منظمة التعاون الإسلامي بناء على مبادرة من المملكة "رئيس مجموعة الاتصال المعنية بأقلية الروهينجا المسلمة"، ومعربا عن تثمينه لجهود جمهورية غامبيا بأخذ المبادرة لرفع القضية إلى المحكمة الدولية.

كما تطرق السفير المعلمي للقاء الذي جمع المجموعة المصغرة بالأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع المنصرم والذي عبر عن دعمه لجميع الجهود الساعية لرفع المعاناة عن الروهينجا.

وأوضح المعلمي لرئيس الجمعية العامة ضرورة حث مجلس الأمن على اتخاذ خطوات عملية لرفع المعاناة عن مسلمي الروهينجا تماشيا مع قرار المحكمة الدولية، وأهمية أن يتبع قرار المحكمة خطوات ملموسة لمجلس الأمن لتنفيذه، وحث حكومة ميانمار على الالتزام به.

وأعربت مندوبة جمهورية بنغلاديش لدى الأمم المتحدة السفيرة رباب فاطمة عن تقديرها لجهود رئيس الجمعية العامة، متطرقة إلى قرار جمهورية المالديف انضمامها إلى غامبيا في القضية المرفوعة ضد ميانمار في محكمة العدل الدولية.

ونوهت بقرار ألمانيا بتعليق المساعدات والتعاون مع ميانمار نظير انتهاكاتها المتواصلة ضد الروهينجا، مشيرة إلى أن زيارة أعضاء مجلس الأمن لمخيمات اللاجئين في بنغلاديش وميانمار مضت عليها سنتين.

وأكدت على أهمية قيام أعضاء المجلس بزيارة مماثلة تعكس الاهتمام الدولي بقضيتهم، مثمنة الزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمعية العامة خلال شهر أبريل القادم إلى مخيمات اللاجئين الروهينجا في بنغلاديش وولاية راكان في ميانمار.

كما ثمن ممثلو كل من تركيا، وماليزيا، وإندونيسيا، والمندوب المراقب لمنظمة التعاون الإسلامي جهود رئيس الجمعية العامة في تسليط الضوء على معاناة أقلية الروهينجا.

وأكد رئيس الجمعية العامة تيجاني محمد على أهمية قرار الجمعية العامة بشأن حالة حقوق الإنسان للمسلمين الروهينجا والأقليات الأخرى في ميانمار ، والتزام حكومة ميانمار به، عادا القرار مثالا واضحا على موقف الجمعية العامة لصون الأمن والسلم الدوليين وحماية حقوق الإنسان.

وشدد على ضرورة إيجاد حل نهائي ودائم للأزمة التي طال أمدها، وأنه سيقوم بالتنسيق مع مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة لحثهم على اتخاذ خطوات عملية تجاه إيجاد حل للأزمة.

الجدير بالذكر، بأن المجموعة المصغرة تم تشكيلها بناء على مقترح معالي السفير عبدالله المعلمي للمجموعة الإسلامية في نيويورك، على أن تقوم المجموعة بتمثيل دول منظمة التعاون الإسلامي في لقاءاتها مع الأمين العام، ورئيس الجمعية العامة، والدول الأعضاء في مجلس الأمن، لتسليط الضوء على معاناة أقلية مسلمي الروهينجا، والتشديد على أهمية ان تلتزم حكومة ميانمار بقرار محكمة العدل الدولية وتوفير الحماية كاملة لهذه الأقلية المضطهدة.

حضر اللقاء رئيس قسم السياسات الخاصة وإنهاء الاستعمار بوفد المملكة السكرتير أول فيصل بن ناصر الحقباني.