مواجهة وشيكة بين تركيا وروسيا على أرض سوريا

اشتدت حدة القتال في الأسابيع القليلة الماضية شمال غرب سوريا، ما ينذر بمواجهة مباشرة بين القوات التركية والروسية في المعركة الدائرة حول آخر منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

وهذه ثالث طائرة حربية سورية تسقطها تركيا منذ يوم الأحد في حملة متصاعدة ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وتدعم تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي المعارضة المسلحة في حين يعتمد الأسد على حليفته القوية روسيا.

وتسبب القتال من أجل السيطرة على محافظة إدلب السورية في حدوث أزمة إنسانية تخشى الأمم المتحدة أن تكون الأسوأ من نوعها منذ بدء الحرب الأهلية السورية قبل تسعة أعوام وذلك مع تجمع أكثر من مليون لاجئ سوري على الحدود التركية منذ ديسمبر كانون الأول.

وقال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للصحفيين عند نقطة شحن إمدادات الأمم المتحدة في جنوب تركيا ”الاحتياجات طغت على الموارد في عملية الإغاثة هذه. نحتاج للمزيد من كل شيء وأول شيء المال“.

وتصاعدت حدة القتال شمالي مدينة سراقب ذات الأهمية الاستراتيجية والتي استعادتها قوات الحكومة السورية يوم الاثنين لتكون هذه واحدة من المرات العديدة التي يتناوب الجانبان السيطرة عليها في الأسابيع الأخيرة.

وتتحكم هذه المدينة في الدخول إلى مدينتي حلب وإدلب.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن الجيش يقوم حاليا بتمشيط المدينة وإنه وجه ضربات قاصمة للمسلحين الذين ما زالوا يتحصنون في مخابئ على مشارفها. وقال مراسل للتلفزيون الرسمي إن تركيا تطلق قذائف المدفعية لوقف تقدم القوات الحكومية.

أرسلت تركيا الآلاف من القوات والعربات المدرعة إلى شمال سوريا خلال الشهر المنصرم لصد القوات السورية. وفي الأسبوع الماضي قُتل 34 جنديا تركيا في ضربة جوية سورية هي أعنف هجوم يتعرض له الجيش التركي منذ عقود.

وبعد هذا الهجوم حذرت موسكو، التي تنشر صواريخ مضادة للطائرات في سوريا، من أنها لا تستطيع ضمان سلامة الطائرات التركية داخل المجال الجوي السوري.

وقالت وزارة الدفاع التركية يوم الثلاثاء إن قواتها أسقطت طائرة حربية سورية من طراز إل-39. وأكدت الوكالة العربية السورية للأنباء نبأ إسقاط الطائرة فوق إدلب بصواريخ أطلقتها طائرات حربية تركية.

ومن المنتظر أن يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس لبحث سبل تجنب نزاع.