الجيش الليبي: الإخوان يطلقون «فزاعاتهم» كلما وجهنا لهم ضربة ناجحة

قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن القيادة العامة للجيش تدرس دعوات البعثة الأممية ودول صديقة، وأبناء الشعب الليبي، لوقف فوري للقتال بالعاصمة طرابلس لمواجهة فيروس كورونا الجديد.

وتوقع المسماري في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرت اليوم الجمعة، أن تتخذ قيادة الجيش قرارها في الساعات المقبلة، رغم وجود تحديات كثيرة، في مقدمتها استمرار التهديدات، وتزايد أعداد المرتزقة السوريين، والعناصر التركية في الأراضي الليبية.

وعن محاولة قيادات من جماعة الإخوان الإرهابية، استغلال الفزاعة الروسية، وادعاء أن سيطرة الجيش الوطني يعني وقوع ليبيا وثرواتها بيد روسيا، قال: "للإخوان فزاعات كثيرة يطلقونها من حين إلى آخر، وتحديداً عندما نوجه ضربة جوية ناجحة ضد أهدافهم".

وأضاف "يحاولون إقناع المجتمع الدولي بهذا الحديث، وأن هذا الطرف أو ذاك يدعمنا، كما يسعون لتضليل وجذب الشبان، وتجنيدهم لصالحهم في المعركة عبر إقناعهم بأنهم يقاتلون مستعمرين، بل إن أحد المرتزقة السوريين قال عندما وقع في قبضتنا إنه قدِم لمحاربة وقتال الروس، أي أنه ترك الروس في إدلب بسوريا، وقدِم لقتالهم هنا بطرابلس".

وتابع أن "آخر أكاذيب الإخوان وتضليلهم أن قوات ميليشيا حزب الله وقوات سورية من جيش النظام، برئاسة بشار الأسد، هي التي تحارب الميليشيات بطرابلس وليس الجيش الليبي وأبناؤه".

وكشف المسماري أن عدد الجيش الوطني تجاوز 85 ألف عنصر، وأن عدد شهداء الجيش تجاوز 7 آلاف شهيد، وهذا الرقم ليس حصيلة معركة طرابلس وحدها، بل هو مجموع ما سقط من أبناء الجيش في كل المعارك السابقة في بنغازي، ودرنة، وغيرهما من المدن.

وأوضح أن عدد جرحى الجيش فقد يتجاوز عددهم الألف، أما أسرى الجيش الذين وقعوا في قبضة الجماعات الإرهابية في المعارك، فيتراوح عددهم بين 75 و80 أسيراً.

وقال: "القيادة العامة ترى أن بعد تحرير طرابلس ستُشكل حكومة وحدة وطنية، تعتمد من البرلمان الليبي الراهن، وستكون لها واجبات ومهام محددة، مثل تقديم الخدمات السريعة للمواطن وحل الأزمات، والبدء أيضاً في التحضير لإجراء انتخابات، ومراجعة الدستور، والقوانين، وقواعد البيانات، وكل ما يلزم لتكون لدينا تجربة انتخابية نزيهة، يشهد ويشيد بها الجميع".