تقارير دولية: بين مطرقة كورونا و سندان ظروف العمل القاسية . مصير مجهول لآلاف العمال المعزولين في قطر

بين مطرقة كورونا وسندان ظروف العمل القاسية، يعيش آلاف العمال في قطر مأساة بعد عزل غير إنساني رصدته تقارير دولية و صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي.

و اشتكى عمال يخضعون للحجر الصحي في قطر  من نقص المعلومات الرسمية، واشتكت منظمات حقوقية ندرة المعلومات التي توضح حالتهم الصحية ومدى تعرضهم لوباء كورونا

وكانت منظمة العفو الدولية حذرت من أن "ظروف الاكتظاظ" تعرض العمال في قطر للخطر بعد تسجيل 481 إصابة فيها.
و قالت وكالة فرانس برس إن قطر سعت إلى اغلاق المنطقة الصناعية التي تبعد 15 كيلومترا عن وسط العاصمة الدوحة لفترة أسبوعين مبدئيا بعد تسجيل عدد من الإصابات.

ولم يعلن المسؤولون عن عدد الأشخاص الذين يخضعون لحجر صحي.
و قامت قطر بفرض إجراءات تتضمن منع وصول غير المواطنين، وإلغاء التجمعات بما في ذلك صلاة الجماعة، وقامت بإغلاق المدارس والمطاعم والمحلات التي لا تبيع الطعام.
وقال رجل عرف عن نفسه باسم محمود  للفرنسية، وهو يعمل في متجر في المنطقة الصناعية، "لا نحصل على أي معلومات".
وتضم المنطقة الصناعية مبان تجارية وسكنية وأخرى للصناعات الخفيفة، وصالات للعرض. ويرتادها العمال في العادة.
ويشكل الأجانب 90 بالمئة من عدد سكان قطر البالغ 2,75 مليون نسمة، وغالبيتهم من دول نامية يعملون في مشاريع مرتبطة باستضافة الإمارة لنهائيات كأس العالم 2022.
وأكد عامل آخر في صالة عرض صناعية "المنطقة مغلقة ولا يمكننا الخروج منها.
وتمتلىء المنطقة بنقاط تفتيش تابعة للشرطة، وتم نشر وحدة من أجل تعقيم المركبات المستخدمة لإيصال الموارد.
وقال عامل آخر رفض ايضا الكشف عن اسمه "ليس لدينا أي فكرة متى (ينتهي) هذا"، مشيرا إلى أنّه "لا توجد أي مشاكل. بالطبع هناك عدد من المستشفيات حال حدوث شيء.

ولكن لست متأكدا (متى ينتهي هذا)".
وكانت منظمة العفو الدولية حذرت من أن "ظروف الاكتظاظ" تعرض العمال للخطر، بينما أصرت الحكومة القطرية أنها قامت بتعزيز الرعاية الصحية في المنطقة.
ودعت المنظمة إلى "وصول الأشخاص للرعاية الصحية بما في ذلك الرعاية الوقائية والعلاج لكل من اصيب دون التمييز".
وفي شريط فيديو باللغة الإنكليزية نشر السبت، أكدت المتحدثة باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات في قطر لولوة الخاطر ان "الحكومة تبذل قصارى جهدها" لدعم السكان المحليين والحفاظ على صحتهم وسلامتهم.