الحوثي يجمع المال من الفقراء لتمويل إرهابه

كشفت مصادر محلية وقبلية في صنعاء ومناطق أخرى اليوم الأحد، أن مشرفي جماعة الحوثي ومسؤوليها المحليين، عقدوا اجتماعات مع الأعيان في القرى والمديريات وأرغموهم على جمع التبرعات للمجهود الحربي، وهددوا من يرفض بأنهم سيقتادون أبناءهم للتجنيد الإجباري.

وقال أحد شيوخ القبائل المحليين في مديرية صعفان، رداً على تساؤل عن السبب وراء رضوخ الأهالي لابتزاز الجماعة الحوثية "السكان هنا مجرد قرويين عزل بعضهم تجار صغار وآخرون يعملون في الزراعة، ولا يملكون السلاح ولا القدرة على مواجهة البطش الحوثي، لذلك هم مرغمون على تقديم التبرعات للمجهود الحربي لحماية أبنائهم من الذهاب إلى جبهات القتال" بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

وأضاف الشيخ اليمني الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفاً من بطش مشرف الجماعة في منطقته "في مديريتنا يوجد مئات العائلات الفقيرة التي تستحق الدعم والمساندة، لكن الجماعة لا يهمها تدهور الحال الإنسانية للسكان بقدر ما يهمها جباية الأموال وإذلال الناس تحت ذريعة الدفاع عن الوطن كما يزعم قادة الجماعة".

وفي مدينة يريم وضواحيها شمال محافظة إب، رصدت الصحيفة العديد من الحملات التي شنتها قادة الجماعة في مناطق المديرية، حيث أرغموا هذا الشهر كل قرية على تجهيز 15 مراهقاً من طلبة المدارس للالتحاق بمعسكرات التجنيد، أو تقديم فدية لا تقل عن 100 ألف ريال (الدولار حوالي 600 ريال) من كل عائلة لا تريد التضحية بأحد أبنائها للتجنيد.

وأفادت المصادر المحلية، بأن مشرفي الجماعة في المنطقة باتوا يعيشون حالة من البذخ ورفاهية العيش حيث أصبحوا يمتلكون أفخم السيارات والمنازل، بسبب الأموال التي يقومون بجبايتها لمصلحة ما يسمونه "المجهود الحربي".