بعد طلبه التبرعات من الشعب.. المعارضة تواجه أردوغان: وماذا عن “طائرة تميم” والقصر؟

ما إن طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الشعب بالتبرع لإنقاذ ذويهم المصابين بفيروس كورونا بعد اجتياحه البلاد، حتى انفجرت عاصفة غضب بين الأتراك وتساؤلات عن أموال الشعب لدى نظام الرئيس التركي.

وفتحت معظم الأحزاب السياسية في تركيا وشريحة واسعة من المواطنين نار الانتقادات على الحكومة التركية، واتُهم أردوغان بالتسول من الشعب، بدلا من أن تساعد الدولة المواطنين المتضررين من وباء كورونا.

وسخرت قيادات في حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، من إعلانِ أردوغان تبرعه براتبه الشخصي لمدة 7 أشهر، ودعته لبيع قصوره الفارهة، والتبرع بثمنها لصالح الحملة.

وقال عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، أنجين ألتاي: " هو من قال أنه يملك 75 مليار دولار ، تكلفة إنشاء قناة إسطنبول المائية، وهو من قال أنه سيقرض صندوق النقد الدولي 5 مليارات دولار، أين هذه المليارات؟".

وأضاف ألتاي: "فليخرج المليارات وينفقها على الشعب، بدلا من أن يمد يده للمواطنين".

وبنى الرئيس التركي عام 2014 قصرا يعد واحدا من أكبر القصور الرئاسية في العالم في إسطنبول، بكلفة 491 مليون يورو.

أما زعيمة حزب الخير القومي المعارض، ميرال أكشنار، فدعت أردوغان للتبرع بأشياء ثمينة يمتلكها، مثل الهدايا الثمينة، لإنقاذ الشعب التركي.

وقالت أكشنار: "أقترح على السيد أردوغان التبرع بطائرته الخاصة، التي تلقاها هدية من أمير قطر (تميم بن حمد)، ويبلغ ثمنها 500 مليون دولار".

ومما زاد حدة الجدل في البلاد بشأن حملة الرئيس أردوغان لجمع التبرعات، فتوى من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التركيةُ تجيز دفع زكاة المال للحملة، وهو أمر اعتبره البعض اقحاما للدين في قضايا سياسية.

علما انها لم تعلق على قرار منع وزارة الداخلية رئيس بلدية إسطنبول، المعارض لسياسات أردوغان، أكرم إمام أوغلو، جمع التبرعات لصالح فقراء مدينة إسطنبول.

سهام الانتقاد للرئيس أردوغان لم تطلق من المعارضة التقليدية فحسب، بل جاءت أيضا من حزبي علي باباجان وأحمد داوو أوغلو الجديدين، مما يظهر تزايد الرفض لحملة أردوغان جمع المال من الشعب.

يذكر أن تركيا شهدت قرابة 24 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، حتى الآن، كما سجلت أكثر من 500 حالة وفاة.