العالم يتضامن قسراً ضد كورونا !!

أرى الواقع الذي يدور حولنا حالياً أحداثه ومعطياته حقيقة وليست افتراضاً فالوباء (القضية ) كورونا لم يسبق له مثيل من خلال تخطيه الحدود بين دول العالم وأسوارها الشائكة. ما أدى إلى زياده التوتر وتدهور الأوضاع على جميع الأنشطة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. مخلفاً سوء الأحوال الصحية، ما وضع دول العالم أجمع على المحك أمام الظروف الطارئة لتضع الدول خلافاتها جانباً وتتخذ قرارات صارمة وفاعلة ضد هذا الوباء أو العدو الخفي الذي لم يستعد له قبلا.

ومن الجميلً والمتميز أن نحصد جراء هذه الأزمة الطارئة حزمة من الإيجابيات في مقدمتها على سبيل المثال لا الحصر "العالم يتضامن مع بعضه البعض" لمواجهة هذا الوباء الخطير وذلك من منطلق الإحساس بالآخر في هيئة جسم واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحُمى وتأكد ذلك جليا في إعلان منظمة الصحة العالمية مؤخرآ.

نعم أرى هذا في حد ذاته إيجاباً لم أشهده ولم يشهدهُ غيري منذُ أعوام عديدة بل قد يكون هذا التلاحم العالمي حاليا نواة للإجماع مستقبلا على تنفيذ أمور أكثر أهمية وذات شمولية أو ربما نرى في تضامنه بارقةَ أمل قد تُضيئ مستقبلاً لأجيالنا القادمة فهناك ملفات أخرى عالقة قد تحل يوما ما فتفاءلوا أحبتي .. قد يكون ما بعد وباء كورونا بداية عصر جديد وضعت فيه الخلافات جانباً وتعالج فيه المواضيع الأكثر أهمية.

كثرة الأقاويل وكثرة والشائعات وتناقل البعض قُصيصَات الورق التي لا يوجد لها مصدر سوى العرافين والدجالين المضللين فهذا يتنبأ عن نهاية العالم والآخر يتشدق بملاحم عسكرية قادمة ! كلها فوبياء ! .. ليس لها مصدر قَويم. بل اُجزُم ليس لها أساس من الصحة، وأطالب عبر أحرف هذا المقال أهل العلم و ذوي الحكمة والرأي السديد أن يتصدرُوا المشهد ويدحروا الشائعات المُضللة فهذا وقتكم لتقفوا جنباً إلى جنب مع قادة بلدكم التي تعمل من أجلكم وتشبك الليل بالنهار للسهر على مصالح الشعب والبلد ومقدراته ولا عزاء للمتخادلين.

فما فائدة العلم والشهادات العليا والخبرات إن لم يكن لها وقعاً وبصمة يخلدها التاريخ قدما... فلا نامت أعين الجُبناء.