الاحتيال باسم كورونا .. بضائع وهمية و جرائم ودماء تباع على الشبكات المظلمة

لا يكف اللصوص و المحتالون عن نصب شباكهم في كل مكان وزمان، حتى وقت شدائد الناس، بل يستخدمونها فخاخا جديدة لهم لينشروا حيلهم لتنطلي على من لا ينتبه لهم.

وفيما يعرف بـ"الإنترنت المظلم" نصب المجرمون فخاخهم من أجل تسويق الوهم والإيقاع بضحاياهم، مستغلين حاجة الكثيرين حول العالم.

و"الإنترنت المظلم" أو "الدارك ويب" هو الشبكات والمواقع التي تظهر في محركات البحث لأنها غير قابلة لعمليات الفهرسة التي تجريها هذه المحركات، ولا يمكن تصفحها إلا بطرق خاصة.

وبحسب ما أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، السبت، فقد عرض أحد هؤلاء في هذا العالم دماءً ولعابا لشخص قيل إنه مصاب بفيروس كورونا المستجد المعروف أيضا بـ"كوفيد- 19"، مقابل آلف دولار.

وكتب البائع المحتال إنه "فعل ذلك من أجل مساعدة عائلته ماليا".

وزعم آخرون ابتكار لقاحات مزيفة تعالج المصابين بالفيروس، فيما قال آخرون إنهم اخترعوا أدوات لكشف الحرارة فضلا عن اختبارات الفيروس.

ويستعمل المتحالون كلمتي "كورونا" و"كوفيد" لإغراء الناس التي تتصفح مواقعهم بأن رسمية وموثوقة.
وبحسب شركة "إنسايتس" المتخصصة في الشؤون الاستخبارية، فقد شهدت المواقع التي تستعمل هذه الكلمات في الإنترنت المظلم ارتفاعا كبيرا.

وقالت إنه في عام 2019، كانت عدد المواقع التي تستخدم "كورونا "في أسماء نطاقاتها لم تتجاوز 190، لكن الرقم قفز إلى فوق 1400 في يناير.

وفي فبراير رصدت الشركة الاستخبارية وجود 5 آلاف موقع تستعمل كلمة "كورونا" في نطاقاتها، و38 ألفا في مارس الماضي.

وأشارت إلى أن قليل من هذه المواقع شرعي، لكن غالبيتها العظمى من الكيانات المشبوهة.

وقالت "إنسايتس"إنه بسبب قلة اختبارات فيروس كورونا، لاسيما في الولايات المتحدة، فإن الطلب على هذه المنتجات في الأسواق السوداء يزداد.

وأضافت أن هذه المنتجات ليست حقيقية على الإطلاق، مشيرة إلى أن المشترين سيتعرضون للخداع وخسارة أموالهم.

ووجدت شركة الاستخبارات أيضا أن قراصنة الفدية يستخدمون فيروس كورونا لإجبار الناس على دفع أموال عنوة، مقابل إعادة فتح أجهزة المستخدمين التي تم الاستيلاء عليها.