اليمن بين ثلاثة أوبئة.. كوليرا وكورونا والسرطان الحوثي

اليمن بين ثلاثة أوبئة

ما بين اعتقالات، وإعدامات ميدانية، واعتداءات جسدية، وإغلاق للمرافق للصحية، واستهدافها بالقصف، ونهب المساعدات الإغاثية والطبية لبيعها.. يبدو فيروس كورونا أرحم على اليمنيين من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

الجماعة الإرهابية التي أثبتت أنها بلا قيم ولا إنسانية، لا تأبه  بالتحذيرات الدولية من وقوف اليمين على حافة كارثة إنسانية بسبب كورونا، فتقوم بتنظيم الفعاليات لحشد الشباب إلى جبهات القتال، والانخراط في معسكراتها.

الدعاية التي تمارسها الجماعة الحوثية تقوم على أن جبهات القتال مكان آمن من الفيروس، وأن الموت هناك "أشرف من الموت كالبعير على فراش كورونا"، حسب دعايتهم الخبيثة.

وكما لم تتخذ الجماعة الإرهابية أية إجراءات حقيقية لإنقاذ اليمنيين من وباء الكوليرا، عندما فتك بشكل مرعب ومُخيف بالمئات في مناطق سيطرتها، لا تبالي بما قد يفعله كورونا، والذي يبدو أنه قد تسلل إلى البلد الذي يعاني أسوأ كارثة إنسانية في العالم حاليا، حسب وصف الأم المتحدة.

انتهاكات الميليشيا الحوثية ضد المرافق الصحية بلغت 4121 انتهاكا حتى الآن، حيث تعرض 62 عاملاً صحيًا للقتل، بينهم 29 طبيبًا، و14 ممرضًا، و19 من سائقي سيارات الإسعاف، في الوقت الذي توزعت فيه حالات القتل الأكثر ما بين تعز بواقع 9 حالات، ومثلها في محافظة الحديدة، يأتي بعدها عدن بواقع 6 حالات، فيما أصيب 87 ممارسًا صحيًا بينهم 32 طبيبًا، و19 ممرضًا، كما تعرض 36 سائقًا لسيارات الإسعاف للإصابة جراء الوحشية الحوثية.

ما بين الكوليرا، وكورونا، والحوثيين.. يبدو اليمن مبتلًى بثلاثة أوبئة في وقت واحد، ويبدو أن الفيروسات أقل وطأة من عداوة البشر.