وزير الشؤون الإسلامية يفتتح أعمال البرنامج الإرشادي النسائي الأول للتوعية بخطر كورونا

وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ
وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ

افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، مساء أمس، أعمال البرنامج الدعوي الإرشادي النسائي الأول للتوعية بخطر فيروس كورونا الذي ينظمه فرع الوزارة في منطقة الرياض بعنوان: (يدي بيدك أمن وأمان )، عن بعد ، خلال الفترة من 22 إلى 28 شعبان الجاري، بمشاركة مجموعة من الداعيات، ويستهدف أكثر من 20 ألف مستفيدة.

واستهل البرنامج قائلاً: "لا يخفى علينا جميعا ما يمر به العالم في هذه الفترة العصيبة وبلادنا العزيزة الغالية المملكة العربية السعودية جزء من هذا العالم الكبير بسبب ما نراه الآن من اجتياح جائحة كورونا".

وأضاف : "استنفرت جميع الوزارات والجهات الحكومية مختلف طاقاتها للقيام بالواجب تنفيذاً لتوجيهات ولي أمرنا وقائد نهضتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيزآل سعود، وسمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان ــ حفظهما الله ــ، بالحرص على المواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة وتسخير جميع الإمكانات للمحافظة على حياة الإنسان وصحته".

وقال : "إن هذا ما لمسناه جميعاً بفضل الله سبحانه ثم بفضل المبادرات السريعة الاحترازية التي قامت بها الدولة، ورأينا الآن نتائجها، ووفرة الغذاء والرعاية الصحية، وهذه الجهود عمت جميع من في المملكة حتى المخالفين، وهذا من أروع الأمثلة لما تتمتع به المملكة من حقوق الإنسان والمحافظة عليه والحرص على حياته، وهي أعمال جبارة أشاد بها القادة والرؤساء والمفكرون في العالم مما رأوه وانبهروا به"، مشيراً إلى التفاعل الذي أبداه المواطن والمواطنة والتعاون في تنفيذ الأوامر والتوجيهات والالتفاف حول القيادة الرشيدة، والتقيد بالتعليمات والأنظمة الصادرة من الجهات المختصة في شأن فيروس كورونا.

ولفت وزير الشؤون الإسلامية إلى أن المملكة واجهت مرجفين ومغرضين ودعاة فتنة من الداخل وأعداء من الخارج، بما حباها الله سبحانه من المحافظة على العقيدة ونشر الإسلام، وما تمتاز به من موقع جغرافي عالمي فريد، وما تقوم به من دعم للمسلمين ونشر السلفية الصحيحة، حيث حاولوا جر البلاد إلى اضطراب وأمور مخيفة، ولكن الله خيب آمالهم وحفظ المملكة من مكرهم وغدرهم بفضل القيادة الرشيدة الحكيمة وبفضل العلماء الربانيين الصالحين الذين استشعروا الفتن وخطرها وحذروا منها ومن عواقبها.

وأكد أنه استشعارا من الوزارة بأهمية الدور الذي تقوم به المرأة فقد أتاحت لها المجال لأن تقوم بالدعوة إلى الله أداءً للواجب المناط بها في تعليم وتوعية أخواتها بالالتزام بشرع الله والتمسك بعقيدة التوحيد وفق المنهج السليم الوسطي المعتدل البعيد عن التطرف والغلو، وبما يرد بالكتاب والسنة من طاعة ولاة أمرها، والتثبت بالأخبار والبعد عن الشائعات، والحذر من ترويجها، وأخذ العلم من مصادره الصحيحة الموثوقة ومن العلماء المشهود لهم بحسن السيرة.

وشدد على أن الوزارة سيكون لها موقف قوي جدا للجماعات المخلة بالنظام التي تتبنى إلقاء محاضرات وندوات بدون أخذ الإذن من الوزارة وهي الجهة المختصة، لأنهم ليس لديهم ثقة بأنها ستسمح لهم لحرصها الكبير والشديد على المحافظة على أفكار الناس وانتقاء الدعاة والداعيات بحرص كبير جدا وعناية فائقة حفاظا على أمن هذا الوطن واستقراره.

وسأل معاليه، المولى تعالى أن يحفظ المملكة من كل سوء ومكروه، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يمدهما بالصحة والعافية ويسددهما في الأقوال والأعمال، وأن يجزيهما خير الجزاء لما يقدمانه للمملكة العربية السعودية وشعبها ولجميع المقيمين على أرضها من أعمال جليلة، وأن تكون في ميزان حسناتهما.

وعقب الكلمة الافتتاحية ألقت الداعية هيفاء بنت عبدالله الرشيد أولى محاضرات البرنامج بعنوان : ( التوجيهات الشرعية عند نزول البلاء)، قدمت في بدايتها شكرها وتقديرها لوزير الشؤون الإسلامية على افتتاحه لأعمال البرنامج ودعمه لجميع المناشط النسائية، كما تحدثت عن أهمية منهج الإسلام في التعامل مع الوباء مستشهدة بعدد من الآيات والأحاديث في هذا الصدد.