“فلكية جدة”: ذروة “القيثاريات 2020” فجر الأربعاء

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، إن شهب القيثاريات تصل ذروة تساقطها بسماء السعودية والوطن العربي هذا العام من منتصف ليل الثلاثاء 21 أبريل وخلال الساعات قبل شروق شمس الأربعاء 22 أبريل ولا يوجد لهذا الحدث السنوي تأثير على كوكبنا.

وتعد شهب القيثاريات مصدرها الجزيئات الغبارية من المذنب تاتشر "C/1861 G1" المكتشف في العام 1861م، وهي تنشط سنويًا من 16 أبريل إلى 25 أبريل وعادة في سنة جيدة وبدون وجود القمر تتساقط بمعدل يصل إلى حوالي 20 شهاب بالساعة عند ذروتها، ومثل باقي الشهب لا يمكن التنبؤ بعددها بدقة.

وبرغم أن القيثاريات من الشهب المتوسطة فهي معروفة بإنتاجها شهب براقة إضافة إلى أن حوالي ربع شهب القيثاريات السريعة تنتج ذيول من الغاز المتأين يتوهج لبضعة ثواني بعد اختفاء الشهاب.

وترصد شهب القيثاريات باتجاه الأفق الشرقي من الموقع المظلمة بالعين المجردة بدون الحاجة لأجهزة خاصة، وهذه السنة ستكون مثالية لرؤيتها نظرًا لأن القمر لن يؤثر عليها، ولكنها لن تكون مشاهدة من داخل المدن بسبب التلوث الضوئي، وعند محاولة رصد الشهب من البيت فهناك فرصة ضعيفة لرؤية أحد الشهب البراقة جدًا وهي تعبر قبة السماء.

وعند مراقبة مسارات الشهب سيلاحظ أنها تنطلق من نقطة قريبة من نجم النسر الواقع "فيغا" خامس ألمع نجم في السماء ضمن مجموعة نجوم القيثارة ولكن ليس هناك حاجة لمعرفة نقطة انطلاقها فالشهب ستظهر من أي مكان في السماء.

يذكر أنه لا توجد علاقة بين شهب القيثاريات ونجم النسر الواقع، فالقيثاريات هي جزئيات تحترق في الغلاف الجوي على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر في حين أن نجم النسر الواقع يبعد مسافة 25 سنة ضوئية.