تراجعت أغلب العملات العالمية أمام الجنيه السوداني أمس السبت عقب تولي الجنرال حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية في السودان.
وأعلنت اللجنة في بيان صدر أمس عن بدء انهيار سعر الصرف الأجنبي مقابل الجنيه السوداني.
وكشفت أولى مؤشرات عمل اللجنة عقب أول إجتماع تمثل فى انخفاض سعر الدولار في السوق الموازي من 145-146 جنيه سوداني، الى 135-136 جنيه في اليوم التالي ليواصل الانخفاض الى ما دون 120 يوم أمس السبت.
وأدى رئيس اللجنة والرئيس المناوب والمقرر وأعضاء اللجنة والسكرتارية، القسم أمس السبت، في مستهل الاجتماع للعمل بإخلاص وشفافية ونزاهة وسرية تامة لتحقيق اهداف اللجنة وتخفيف أعباء المعيشة عن المواطن.
وقال عمر مانيس وزير مجلس الوزراء مقرر اللجنة في تصريح صحفي، عقب الإجتماع الذي ترأسه الفريق اول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بحضور الرئيس المناوب رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك ومشاركة كافة أعضاء اللجنة، ان الاجتماع أجاز وقائع محضر الاجتماع السابق.
وأفاد مانيس بإن الإجتماع استمع لتقارير لجان العمل الخاصة بعائد صادرات الذهب والسلع الاستراتيجية واعباء المعيشة، وضرورة استقطاب الدعم الداخلي والخارجي وضبط الإيرادات العامة، وسن التشريعات والقوانين الرادعة وتفعيل عمل الجهاز المصرفي وضبط عمل الشركات العامة وقطاع الاتصالات وتنشيط النقل والترحيل ومعالجة المشاكل المزمنة للموانئ خاصة ميناء بورتسودان الى جانب مكافحة التهريب.
وأعلن عن اتخاذ اللجنة عدداً من القرارات شملت ضم وزير الزراعة للجنة لأهمية الوزارة فيما يلي الحصاد للموسم الشتوي الوفير والتحضير مبكرا للموسم الصيفي.
وكشف عن اقرار اللجنة فكرة انشاء صندوق استثماري يشارك فيه القطاع الخاص الوطني بجانب صندوق سيادي، والسماح للقطاع الخاص باستيراد احتياجاته من الجازولين في قطاع النقل والذهب والتصنيع على ان يتم الاتفاق على هامش ربح مقبول ومتوافق عليه بين الحكومة وتلك الشركات.
وأضاف ” اللجنة اقرت مراجعة السجل الضريبي لكل الشركات الخاصة بالبلاد بالإضافة لمراجعة عمل شركات الاتصالات والنظر في مدى مساهمتها في الاقتصاد إيجابا او سلبا”.
وأعلن مانيس عن نشر قوات مشتركة تحت قيادة موحدة لمكافحة التهريب وانشاء فريق عمل من كل الأجهزة لرصد وملاحقة المتعاملين بالعملة وتهريب الذهب من خلال انتهاج وسائل تكنولوجية حديثة، والتوجيه بتوفير كافة احتياجات موسم الحصاد من مواد بترولية بجانب احتياجات الموسم الصيفي وذلك للاستفادة من التجربة الناجحة للموسم الشتوي.