أصدر بنك السودان المركزي أمس السبت قرارا رسمياً بتجميد أرصدة دانية محمد عبد الباسط، والتي ورد اسمها في قائمة الملاحقات ضمن رموز النظام السوداني السابق بقيادة البشير.

وقضى قرار البنك بتجميد الأرصدة في الداخل والخارج والحجز على ممتلكاتها كاملة بحسب ما ورد إليه من لجنة إزالة التمكين المعنية باسترداد أموال الشعب السوداني.

وبالعودة لتفاصيل الواقعة فقد اتضح رسمياً من خلال التحقيقات التي أجريت بواسطة الجهات الأمنية ولجنة إزالة التمكين أن "دانية" الطفلة الوحيدة في قائمة ناهبي أموال الشعب السوداني من أعضاء النظام السابق وأهاليهم، وتحتل الرقم 37 فيها.

وشمل القرار الصادر الحجز على أملاك دانية كاملة، ومنها فندق السلام روتانا الشهير بالخرطوم، وعفراء مول، وشركة الديار القطرية المعروفة، وفندق قصر الصداقة، وعددا من العمائر بالخرطوم، بالإضافة لرصيد ضخم من العملة الحرة في عدد من الدول.

أثارت الحادثة برمتها ذهول الكثير من السودانيين ودفعتهم للنقاش حول وضع هذه الطفلة ومن قام بتسجيل جميع هذه الشركات ووضع الأموال في حساباتها بالبنوك، بل كيف للبنوك نفسها أن تقوم بفتح حسابات جارية مليئة بالملايين لطفلة لم تبلغ السن القانوني بعد.

فيما أكدت تقارير أن والدها والذي كان يملك نفوذا في النظام السابق، وهو المسؤول وراء كل هذا.

ومن الجدير ذكره أن لجنة إزالة التمكين كانت قد استردت المئات من قطع الأراضي التي كانت مسجلة باسم أعضاء في النظام السابق في أكبر عملية للقضاء على فساد النظام السابق وإعادة الأموال لخزينة الدولة السودانية.