في الوقت الذي حاولت فيه أذرع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإعلامية تلميع صورته أمام العالم بخبر إرسال طائرة إسعاف خاصة لمواطن تركي مصاب بفيروس كورونا في السويد استنجدت ابنته بالرئيس التركي، وقالت إنه موقف بطولي، ولكن الحقيقة كانت مختلفة تماما.

بالفعل أرسلت تركيا طائرة إسعاف للمواطن التركي، أمر الله جولوشكان، المقيم في مدينة أوسلو السويدية برفقة أطفاله أسماء وسميرة ومحمود، ولكن التفاصيل مختلفة عن رواية الإعلام الموالي لأردوغان.

كشفت صحيفة زمان التركية أن المسئولون في السفارة التركية بالعاصمة السويدية طلبوا من أسرة المريض 26 ألف دولار أمريكي مقابل مصاريف نقله للعلاج في تركيا.

كان المواطن التركي يعاني ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة وضيق في التنفس، وقامت أسرته بإبلاغ السلطات في السويد، وتبين أنه حامل للفيروس بالفعل، ولكن السلطات في السويد أرسلته إلى منزله مرة أخرى بسبب عدم خطورة حالته.

ولكن خوف الأسرة ما زال موجودا بالطبع، فقامت بالتواصل مع السفارة التركية في ستوكهولم، وأبلغت الأسرة المسئولين الأتراك أن الوالد مريض قلب، ويريد العلاج في تركيا.

وقالت ليلى جولوشكان من أسرة المريض، عبر حسابها على : "أخبرني المسئولون في السفارة التركية أن طائرة الإسعاف من الممكن أن تأتي إلى السويد مقابل 26 ألف دولار أمريكي".

من جانبه، قال المحلل السويدي كوردو باكسي، في تصريحاته لصحيفة «أفتونبلاديت»، إن أردوغان استغل هذه العملية من أجل نشر المزيد من الدعايا الإيجابية له، خاصة بعد فشله في مواجهة أزمة كورونا.