نيويورك تايمز: تركيا أصبحت عارية اقتصاديا وسياسيا بسبب أردوغان

دخل الاقتصاد التركي في نفق أشد ظلمة بسبب فشل سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي عرى البلاد اقتصاديا وسياسية وأصبح الوضع أكثر خطورة.

وبدأ أردوغان سلسة مشاريع ضخمة علق عليها الآمال في إيقاف الغضب الشعبي ضده بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، إلا أن هذه المشاريع سرعان ما انهارت أمام التكلفة الباهظة وانعدام الموارد بسبب تفشي فيروس كورونا، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

يحيط غضبا واسعا بأردوغان لأنه لم يستجب إلى تحذيرات خبراء الاقتصاد الأتراك، وخاصة مع توقف السياحة المورد الأهم للمال في البلاد، ومع نقص الأموال.

ووفقا لمصادر اقتصادية، فإن البنك المركزي أنفق 20 مليار دولار من احتياطاته النقدية الأجنبية منذ أن بدأ وباء كورونا في التفشي بالبلاد فجأة ودون سابق إنذار، وفشل حكومة أردوغان في إخفاء انفجار الأوضاع.

رغم الانهيار الاقتصادي أصر أردوغان على سياسة وصفتها تقارير تركية بالفاشلة ورفض إيقاف مشاريعه في تضحية واضحة بالعمال ليحاول إنقاذ الاقتصاد في ظل وباء كورونا.

ويأمل البعض أن يحقق كورونا ما فشلت الأسواق المالية وبعض مستشاري الرئيس في القيام به: إقناع أردوغان بإجراء إصلاحات هيكلية وتحرير قبضته الاستبدادية على السياسة المالية.

وتركيا التي بلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة، من الدول الأكثر تضررا من الوباء، حيث تقبع في المركز الثامن عالميا من حيث عدد الإصابات التي وصلت إلى أكثر من 129 ألفا والمرتبة الـ11 من حيث عدد الوفيات التي بلغت 3520 وفاة حتى الأربعاء.

لكن يتوقع أن تكون الأرقام الحقيقية للإصابات والوفيات أعلى من ذلك بكثير بسبب قلة الاختبارات.