غضب عراقي من تدخلات السفير التركي في الشأن الداخلي

أثارت تغريدة للسفير التركي فاتح  يلدز في العراق غضبًا في أوساط العراقيين بسبب ماوصفوه بالتدخل في الشأن العراقي الداخلي وأثارة التفرقة العرقية.

وكان السفير التركي قال في تغريدة له بعد تهنئة الحكومة العراقية الجديدة :نأمل أن تتم ايضا تلبية الدعوات المشروعة لإخوتنا التركمان حول تمثيلهم في الحكومة.

وعلى الفور علق العراقيون من كافة الأطياف على التغريدة مضيفين أنها تدخل في الشأن العراقي وهو امتداد لماقامت به تركيا قبل أسابيع من خرق للأجواء العراقية في الشمال وقصف أحد المخيمات للاجئين بذريعة محاربة الإرهاب مانتج عنه مقتل العديد من سكان المخيم واستدعت حينها الحكومة العراقية السفير التركية وقدمت له مذكرة احتجاج.

ووجه المعلقون السفير التركي بإيصال رسالة إلى الحكومة التركية بدعوتها للتعامل مع الأكراد بنفس السياسة إذا كان الأمر يهمه أمر التركمان وهو ماصفوه بأن دافعه عرقي بحت ومحاولة للتفرقة بين أطياف المجتمع العراقي.

كما طالبوا الحكومة العراقية باتخاذ موقف حازم من السفير التركي حيال تدخلاته المتكررة وطرده من البلاد .

وعلق عدد منهم بأن هذا الشأن عراقي داخلي لاعلاقة له به وهو يهدف بذلك لإثارة الفوضى في الوقت الذي تتعامل الحكومة التركية مع الأكراد على النقيض من ذلك.

وقال أحدهم  : نتأمل من الحكومة التركية تلبية الدعوات المشروعة للشعب الكردي وتمثيلهم في الحكومة واعطائهم مساحة من الحرية وأخراج المعارضين منهم من السجون والتوقف عن قتلهم من حكومتهم بتهمة الإرهاب .

وكان السفير التركي قد قام بالتدخل في الشأن العراقي غير مرة وقبل عدة أشهر استهجنت الحكومة العراقية زيارة السفير التركي، فاتح يلدز، إلى مراكز بيع بيض المائدة في بغداد، في محاولة منه لإعادة إدخال منتجات بلاده من هذا الصنف إلى العراق.

وقالت وزارة الزراعة العراقية وأنّ "الوزارة لم ولن تفتح الاستيراد لبيض المائدة لوجود زيادات واضحة في إنتاج البيض ونسب مضاعفة، وإنها ماضية في برامجها الداعمة لزيادة الإنتاج الزراعي المحلي بشقيه الحيواني والنباتي".

وفي ابريل الماضي استدعت وزارة الخارجيّة العراقية السفير التركيّ لدى بغداد فاتح يلدز على خلفيّة قيام طائرة مُسيّرة تابعة للجيش التركيّ بخرق الأجواء العراقيّة، وقصف مُخيّم للاجئين قرب مدينة مخمور، وراح ضحيته سيدتان.

ووجّه وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم باستدعاء السفير التركي، وجرى اللقاء به من قبل وكيل الوزارة مؤيد صالح، وأبلغه بمُذكّرة الاحتجاج، مشدّداً على ضرورة إيقاف مثل هذه الانتهاكات الخطيرة، واحترام مبادئ حسن الجوار.