“الفقاعات الاجتماعية”.. تجربة جديدة في الاندماج الاجتماعي تطرحها بريطانيا في ظل كورونا

تعتزم الحكومة البريطانية طرح استراتيجية جديدة للاندماج الاجتماعي في ظل جائحة كورونا، بمسمى "الفقاعات الاجتماعية"، التي تسمح بتجمع 10 أشخاص كحد أقصى، مع نُصح الأشخاص الذين ينتمون إلى مجموعات معرضة بشكل خاص لخطر الإصابة، مثل الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً أو لديهم مناعة ضعيفة، بعدم الانضمام إلى الفقاعة، وسيُطلب منهم الاستمرار في عزلتهم.

واعتبر تقرير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية أن هذه الاستراتيجية تبدو جذابة، ولكنها تثير أسئلة كثيرة، مثل المخاطر الطبية التي ستتنجم عن دمج أسرتين، وكيف سيتم حل مشكلة العزلة للذين ليست لديهم أسرة لتشكيل "فقاعة" معها.

وذكر التقرير أن الإغلاق أعطى فرصة لتنشيط بعض العلاقات الخاملة؛ حيث أمكن إعادة الاتصال مع أصدقاء كنا نادراً ما نراهم، ولعل هذا المكسب الوحيد من الأزمة. وتابع تقرير الصحيفة البريطانية بأن مقاطعة نيو برونزويك الكندية تبنت سياسة "الفقاعة الاجتماعية" رسمياً الأسبوع الماضي؛ حيث قدمت خطة لما يمكن أن تطبقه بريطانيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن كثيرين من غير المندمجين مع أسرهم ستكون لديهم مشكلة مع "الفقاعة الاجتماعية"؛ حيث سيشعرون بالفقدان.

ونقلت الصحيفة عن مواطن يعيش في لندن قوله: "أنا خائف من عدم اختيار أحد لي وتركي وحيداً"، وذكر أنه يعرف صديقاً يريد بناء "فقاعة اجتماعية" معه، ولكنه غير متأكد مما إذا كان بقية أفراد الفقاعة سيقبلون به.