صدر قبل 47 عامًا.. طابع سعودي نادر يوثق مسابقة شهر رمضان التلفزيونية

حمل البريد السعودي أحلام متابعي مسابقة شهر رمضان المبارك عبر شاشة التلفزيون السعودي خاصة في السبعينات والثمانينات الميلادية أملاً بالظفر بجوائزها حينما كانت الإجابات تدون في الأوراق وترسل للبريد لإيصالها للجهة المعنية بالمسابقة.

ومن أندر إصدارات مؤسسة البريد السعودي والمرتبط بشهر رمضان المبارك طابع أصدر قبل 47 عاماً بمناسبة "مسابقة شهر رمضان التلفزيونية" تنفيذًا لرغبة وزارة الإعلام آنذاك في تخصيص إصدار لهذه المناسبة الفكرية الموجهة لعموم أبناء الوطن يلصق على ورقة إجابة المسابقة.

وصدر الطابع في 7 شوال 1394 هـ الموافق 22 أكتوبر 1974 م وطبع منه 400 ألف بنظام طابعة الأوفست بمصلحة مطابع الحكومة الأمنية بالرياض.

وجاءت ملامح الطابع وهو من فئة الريال الواحد لمصمم الطوابع السعودية هيثم عبدالرحمن الريس، بأربعة ألوان متداخلة يظهر في جانبه الأيسر شعار المملكة تعلوه عبارة " تلفزيون المملكة العربية السعودية " ومن تحته كتبت القيمة "1 ريال"، ومن منتصف الطابع باتجاه اليمين تظهر بارزة على شاشة تلفاز منارة للحرم المكي وقبة ومنارة المسجد النبوي.

وتزخر مؤسسة البريد السعودي بأرشيف إصداراتها من الطوابع التذكارية والعادية منذ صدور أول طابع يحمل اسم المملكة العربية السعودية في عام 1353 هـ / 1934 م مبرزًا في مضمونه هوية المملكة وإرثها التاريخي والمعرفي ومنجزها الحضاري فضلاً عن مختلف المناسبات الدينية والوطنية والثقافية ؛ فكان " الطابع البريدي " في مرحلة ما قبل التقنية الحديثة "سفيراً" للوطن يحمل في مكنونه الصغير حجمًا لوحة تعريفية أكبر عن الوطن لجميع شعوب العالم.

وتعد الطوابع البريدية المحفوظة في مؤسسة البريد السعودي ثروة ثقافية ومرجعاً مهماً ودقيقاً لتاريخ المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وحتى اليوم، واتسعت مساحاتها لتؤرخ كل مكتسب ومناسبة وطنية ، إلى جانب تسليط الضوء على جهود المملكة في مختلف المجالات وحضورها على المستويات الخليجية والإقليمية والإسلامية والدولية.

وللبريد السعودي بصمة فريدة في ذاكرة المواطنين والمقيمين، ففي وقت مضى كان البريد أسوة بغيره عالمياً قناة رئيسية للتواصل ولربما حل في المرتبة الثانية بعد الهاتف وشكل لعقود خلت أهمية في حياة الشعوب فكان جسراً غير مكلف مالياً بين الأسر والأصدقاء والمغتربين عن ذويهم وفي عموم المراسلات الحكومية والأهلية ، إلا أن الزمن يتوقف عند جيل عشق هواية المراسلة متجاوزاً بعلاقاته عبر البريد حدود الوطن.

وتعمل منظومة البريد السعودي منذ إنشائها على مسايرة مستجدات التقنية الحديثة في ذات المجال وتفرداً في جودة ونوعية الخدمة يباشرها كوادر وطنية مؤهلة.