بعد إغلاق مقرات عناصر إيران.. هل ينهي الكاظمي هيمنة طهران على العراق؟

في أول رد له على سقوط متظاهر في البصرة ليلة السبت الماضي برصاص مسلحين متورطين من حركة "ثأر الله"، أطلقوا النار على مجموعة من المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مقر الحركة المتهمة برعاية عمليات فساد وتهريب للنفط وسيطرة على الوظائف في المحافظة، قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي "وعدنا بأن المتورطين في دم العراقيين لن يناموا ليلهم".

وتعد هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي يقبض فيها على المتورطين في قتل المتظاهرين، وبتدخل مباشر من الكاظمي بنفسه.

وقالت الكاظمي أمام وسائل الإعلام وجّهتُ، بملاحقة المتورطين في مهاجمة المتظاهرين في البصرة، ونفذت القوات الأمنية عملية اعتقالهم بعد صدور مذكرات قضائية، شكرا للقضاء العادل والاجهزة الامنية البطلة.

وحركة ثأر الله ينتمي إليها المسلحون الخمسة المعتقلون، تأسست في إيران إبان الثمانينيات ضمن مجموعة من الحركات المسلحة التي تأسست لقتال الجيش العراقي خلال الحرب العراقية الإيرانية.

وبعد سقوط النظام، لم تتحول الحركة إلى حزب سياسي، وليس لها تمثيل خارج البصرة، واكتفت بإدارة نشاط اقتصادي وأمني في المحافظة الغنية بحقول النفط، والتي يكثر فيها التهريب.

وفي تطور للأوضاع، أمر الكاظمي بإغلاق مقر الحركة، وهو ما اعتبره محللون سياسيون أن ذلك يعد مؤشرا على ضعف قبضة إيران على العراق بعد تولي الكاظمي رئاسة الحكومة، وبما يكون إشارة إلى نهاية هيمنة طهران على العراق.