كم رئيس للأهلي في سنتين

أصبح الأهلي يعاني من تعاقب الإدارات وتغيير المدربين واللاعبين بشكل ملحوظ ومستمر وأخص بالذكر هنا الرؤساء لأن الأهلي في السنوات الأخيرة لم يستطع المحافظة على رئيس لموسم كامل وهذا ماجعلنا لم نعد نتذكر أسماء الرؤساء الذين ترأسوا النادي بالفترة القريبة الماضية.

نعلم ويعلم الجميع أن ابعاد أو ابتعاد الرئيس بعد تسلمه إدارة النادي بوقت قصير يعد واحد من الأسباب الجوهرية المؤثرة التي أنهكت كاهل العمل الإداري والفني في النادي الأهلي وكانت عامل أساسي ساهم بشكل كبير وفعال في غياب الأهلي عن أهم وأغلى البطولات على المستويين المحلي والقاري على الرغم من أن الأهلي يمتلك كل مقومات النجاح التي تجعله بطل القارة الصفراء بدون منازع.

أعتقد أن الأخطاء التي وقع فيها النادي الأهلي في الأعوام السابقة كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر سوء الاختيار وعدم وجود معايير ثابتة وواضحة يمشي أو يسير على واقعها أي شخصية تريد الجلوس على كرسي الرئاسة ومن أهم تلك المعايير بل الركيزة الأساسية التي تحفظ حقوق النادي ومكتسباته وتجعله رقم ثابت في كل المنافسات والمناسبات الكروية هو أن يكمل الرئيس المنتخب من حيث أنتهى الرئيس الأسبق وأعني بذلك أن يكون العمل تكاملي وليس حزبي وخير شاهد على ذلك إكمال الرئيس الذهبي الأستاذ مساعد الزويهري من حيث انتهى الأمير المحبوب فهد بن خالد والذي كان نتاجه حصد كامل بطولات الموسم.

مادام أن هناك إجماع وترحيب كبير من كل الأهلاويين على اختيار عبدالإله مؤمنة رئيساً للأهلي لمعرفتهم بخبرته السابقة بالعمل في النادي الأهلي والاتحاد السعودي ويملك علاقات جيدة مع أغلب رؤساء ورموز الأهلي فهو قادر على رأب الصدع الذي حدث في البيت الأهلاوي وإعادة كبار الأهلي إلى الواجهة مرة أخرى.

الأستاذ عبدالإله مؤمنة على عاتقك مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الاستقرار الفني والإداري والذي سينعكس بدوره على استقرار وتجانس اللاعبين أيضاً جلب رعاة وداعمين وإعادة ترميم البيت الأهلاوي وتوحيد صفه وجمع الأهلاويين على طاولة واحدة بتقديم دعوات لكل رجالات الأهلي وعلى رأسهم عراب الأهلي الرمز خالد بن عبدالله للحضور للنادي والمشاركة في صناعة القرار و بناء أهلي جديد يشترك الجميع في بنائه ورسم خططه المستقبلية وأن يكون هناك مجلس يعقد لكبار الأهلي وأصحاب الخبرة كل شهر أو إثنين أو ثلاثة على حسب مايرتئيه المجلس ويتم فيه مناقشة الرئيس وكامل أعضاء مجلس إدارته وتوجيههم بالشكل الأمثل ومساعدتهم بالرأي والمشورة و تصحيح أخطاءهم وتحفيزهم لمزيد من العمل في الغرف المغلقة بعيداً عن فلاشات الإعلام.

الكيان بحاجة ماسة لالتقاف أبناءه حوله وتفعيل مقولة اختلاف الرأي لايفسد للود قضية..الكيان بحاجة لجميع أبناءه وبحاجة لعمل جماعي ينتشل الفريق مما هو فيه في الفترة الحالية وإعادته إلى سكة المنافسة على الألقاب ونغمة الانتصارات.

رأي ورؤية:
تأبى الرماح إذا افترقن تكسرا
وإذا اجتمعن تكسرت آحاداً