بدأ في هذه الأيام موسم قطاف المشمش الطائفي والذي بدأت زراعته في المملكة منذ 65 عاما. وتنتشر مزارع هذه الفاكهة الموسمية في أغلب أودية الطائف ومنها أودية البني والغديرين ووادي محرم وبلاد قريش وبني مالك وثقيف وبالحارث وبني سعد وثمالة وليه والهدا والشفا.

وتعد مراكز جنوب الطائف من المراكز المنتجة لجميع أنواع الفواكه كبني سعد ، وميسان ، وثقيف ، وبني مالك ، بل أنها تنتج أكثر من نصف فواكه الطائف تقريباً وذلك لتوفر فرص نجاح الزراعة من تربة خصبة وكميات كبيرة من الماء.

العم هليل بن صالح بن سعيد النمري بقطاع الهدا تحدث عن شجيرة المشمش الذي توارث زراعتها عن أبائه وأجداده منذ أمد بعيد، ومشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك جودة يتميز بها المشمش الطائفي عن غيره من أصناف المشمش الأخرى.
وشرح أهم فروق المشمش الطائفي عن غيره من صنوف المشمش الأخرى، من حيث الطعم ولون ثمرة المشمش التي تتميز بزيادة اللون الأحمر أو كما يقال "أبو خدين"، مبينا أن السبب في تكون هذا اللون عذوبة المياه وخصوبة التربة، وأشار إلى أن تفاوت درجات الملوحة في المياه تعطي منتجا جيدا ،فكلما قلت درجة الملوحة "من 400 إلى 900 درجة" تعطي محصولا وافرا ونوعية جيدة، ويستمر الموسم كل عام من منتصف الشهر الخامس الميلادي وحتى نهاية الشهر السابع ( مايو ــ يوليو ) بواقع مدة تتراوح مابين 40 إلى 45 يوما في أغلب المواسم.

وقال أحد تجار سوق الخضار والفاكهة محمد الثمالي للوكالة الرسمية واس: "إن الأسعار في بداية الموسم تكون مرتفعة ثم تنخفض تدريجياً في وسط الموسم لكثرة المعروض وتتفاوت الأسعار من يوم لآخر حسب العرض والطلب مورداً أسعارا لجملة من أصناف الفواكه ومنها المشمش بـــــ 150 ريالًا ،وغيرها، فى طبيعة خلابة ووسط جو أخاذ تنتشر أكواخ ومباسط عرض الفواكه والخضروات وبيعها على ضفاف الطريق المؤدي من وإلى الطائف الشفا وفى منتزهات الشفا وأعلى جبل الهدا.