الرئيس اليمني: البلاد لم تعد تحتمل والوضع الإنساني لا يقبل المقامرة والعناد

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن البلاد لم تعد تحتمل والوضع الإنساني لا يحتمل المقامرة والعناد

و أكد  هادي، مساء الخميس، أنه لن يسمح بجر البلاد لمشاريع التقسيم والتجزئة والفوضى سواء كانت هذه الدعوات والمحاولات داخلية أو خارجية.

وقال هادي في كلمة له بمناسبة الذكرى الثلاثين للوحدة اليمنية التي جمعت بين شطري اليمن شمالا وجنوبا :" ما نزال ندعو إلى الرشد ونجنح للسلام وحقن الدماء، ونؤكد على أن اتفاق الرياض ما يزال حتى اللحظة خيارا متاحا وممكنا ومخرجا حقيقيا للأحداث الجارية في الجنوب".

واتهم هادي المجلس الانتقالي الجنوبي "بالسطو المتكرر على الدولة ومؤسساتها وإعاقتها عن القيام بمهامها، و انتهاك حقوق أبناء الجنوب، ومنع تنفيذ اتفاق الرياض".

وأردف بالقول: "عليهم فقط أن يجنحوا للحق وأن يتنازلوا عن العناد وأن يتراجعوا عن الإجراءات التي أعلنوها (الإعلان عن الإدارة الذاتية للجنوب) ويتوقفوا عن السطو على مؤسسات الدولة ووقف عمليات النهب لموارد الدولة وحملات الاعتقالات التعسفية واستهداف الجيش وأن يكونوا عند مستوى الأحداث".

وأضاف: "البلاد لم تعد تحتمل والدماء ليست ماء حتى نستبيحها بهذه الطريقة".

وتابع :"نبذل كل ما نستطيع من جهد لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب بكافة أشكاله والتمرد بكل صوره في شمال الوطن وجنوبه".

وفيما يتعلق بدعوات السلام، اتهم هادي ميليشيا الحوثيين، بعدم التعامل بمسئولية مع كل الدعوات الأممية لوقف إطلاق النار.

وقال"ذهبت الميليشيات تهاجم في كل الجبهات في نهم والجوف ومأرب والبيضاء والضالع وتعز".

وجدد الرئيس هادي، التأكيد على أن اليمن الاتحادي، المتوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني 2014، "هو الطريق الآمن أمام كل هذه الفئات التي تتضخم ذواتها على حساب معاناة شعبنا".