باباجان: الخوف يحكم تركيا.. وإردوغان دمرها في الداخل والخارج

اتهم رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض، علي باباجان، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتدمير الديمقراطية والقضاء على استقلالية القضاء وسمعة تركيا في الخارج.

وباباجان واحد من أهم حلفاء إردوغان السابقين، شارك معه في تأسيس حزب العدالة والتنمية، وكان وزيرا للاقتصاد وللخارجية، ونجح في انتشال البلاد من كبوة اقتصادية صعبة، كما أنه كان مفاوضًا رئيسيًّا في ملف انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

وقال باباجان، خلال مقابلة تلفزيونية، أمس الثلاثاء، إن الحزب الحاكم يسعى لتعديل قانوني الانتخابات والأحزاب السياسية، لسبب واحد هو منع حزبه المؤسس حديثا، وكذلك حزب "المستقبل"، الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، من الدخول إلى البرلمان. مضيفا أنه وقادة حزبه واثقون من أنفسهم ولديهم "خطط لمواجهة أي احتمالات".

ولفت إلى ملفات الفساد الخطيرة التي تطال أقطاب السلطة في بلاده، قائلاً إن "الشعب التركي بات ضحية لسياساته الطائشة، والأزمة المالية التي تعصف بالبلاد على وشك أن تدمرها".

وأضاف أن حزب أردوغان "أصبح فاقداً للكفاءات، والتدهور السياسي والاقتصادي في البلاد مرجعه أن الكوادر المؤهلة اضطرت لترك الحزب بسبب سياسات أردوغان ونزعته للانفراد بكل شيء".

ورأى أن أردوغان "يعمل على إشاعة مناخ من الخوف في البلاد واعتاد أسلوب التهديد لكل من يخالفه. وسبق لنا التعرض لهذه التهديدات عند البدء في تأسيس حزبنا، لكن ذلك لم يغير في الأمر شيئاً. نحن نعمل بإخلاص ونثق بإيمان مواطنينا في صدق نوايانا، ونأسف للوضع الذي انحدرت إليه تركيا في مختلف المجالات ونعمل على تغيير هذا الواقع لإحياء الأمل في غد أفضل. مواطنونا يعرفون ذلك ويعرفوننا ويقدمون الدعم لنا عن اقتناع".