لاعبون برازيليون يتجهون لـ«مهن أخرى» بسبب كورونا

اضطر لاعبو كرة قدم بأندية صغيرة في البرازيل للبحث عن فرص عمل في مهن أخرى بسبب توقف النشاط وعدم حصولهم على رواتب خلال أزمة فيروس كورونا، مما دفع بعضهم للعمل كمصففي شعر أو بائعين أو في خدمة توصيل الطلبات للمنازل.

وقال المدافع كارلوس ألبرتو لوبيس دا سيلفا، لاعب نادي أمريكا، الذي يعمل منذ شهرين كمصفف شعر لكي يكسب قوت يومه، إن الوضع صعب للغاية، ولكن يجب أن نبحث عن قوت يومنا، نعتمد على كرة القدم وها هي متوقفة الآن، وبالتالي كان علينا البحث مجدداً عن عمل وهذا ما فعلناه.

وأضاف الظهير الأيمن غيدلسون فاندر ألفيش دي أوليفيرا، لاعب مادوريرا: كان لدي أجر جيد للغاية في كرة القدم وبالتأكيد دخلي مع كشك (بيع الثمار) قل 90% تقريباً، ولكنه يساعدني على دفع حساباتي والاستكمال بعض الشيء على ما كنت أدخره.

ويتنافس كل من ناديي أمريكا ومادوريرا في دوريات الأقاليم، وهما الآن في انتظار الحصول على التصريحات للعودة للتدريبات واختتام بطولة الدوري المتبقي بها جولتان.

ولكن ذروة الوباء في البرازيل يتوقع الوصول لها في يوليو وبالتالي لا يوجد موعد لموعد استئناف البطولات الرياضية في دولة احتلت المركز الثاني من حيث أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وبلغ عدد الإصابات في البرازيل 375 ألف حالة إصابة وعدد الوفيات 24 ألف شخص.

واتفقت الأندية الكبرى في البرزايل على خفض أجور اللاعبين في ظل هذه الأزمة، لكن الأندية الصغرة التي لا دخل لها سوى من بيع التذاكر، أوقفت أجور اللاعبين أو فسخت عقودهم.

ووفقاً لدراسة لشركة إرنست يونغ البرازيلية، فإن 55% من اللاعبين المحترفين في البرازيل يبلغ الحد الأدنى لأجورهم ألف ريال أو 180 دولار، ويعتمد كثيرون ممن فقدوا أجورهم على دعم بقيمة 600 ريال (109 دولارات) توزعها الحكومة كمساعدة على العاطلين.

أما لاعب باراغومينوس جوناتاس ري، في ولاية بارا، فيستخدم دراجته لإيصال طلبات الهامبورغر للمنازل.

ويقوم صانع الألعاب إيتالو إنريكي، لاعب سنتا كروث في ولاية برنامبوكو بتوصيل الطلبات للزبائن في مطعم أسرته، ويساعد المهاجم غوبا، لاعب نوفا هامبورغو بولاية ريو غراندي دو سول في متجر ملابس لزوجته.