داود أوغلو يتهم أردوغان وحزب العدالة والتنمية بالعمل على جعل تركيا “دولة أقزام”

دعا زعيم حزب المستقبل التركي المعارض، أحمد داود أوغلو، الرئيس رجب طيب أردوغان للرد على تصريحات الحليف دولت بهجلي، وربطه داود أوغلو بجماعة دينية متهمة بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو 2016. بحسب ما نشرت صحيفة "أحوال" التركية.

ونقلت "أحوال" عن صحيفة "بيرغون" قول داود أوغلو إن "الرئيس التركي يجب ألا يبقى صامتاً في وجه مزاعم زعيم حزب الحركة القومية، متهماً رئيس الوزراء السابق وحليف أردوغان بصلاته بحركة جولن".

واتهم شريكُ أردوغان في التحالف، دولت بهجلي، داود أوغلو بصلاته بحركة جولن بعد أن قال زعيم حزب المستقبل إن منظمة المخابرات الوطنية دعت إلى إقالة اللواء السابق محمد ديشلي، الشخصية الرئيسية في محاولة الانقلاب، من العمل قبل حدوث الانقلاب.

ونقلت صحيفة "بيرغون" عن داود أوغلو قوله "رئيسنا الموقر لا يمكنه أن يبقى صامتًا ضد مثل هذا الاتهام. لا يجب عليه ذلك".

وقال داود أوغلو أيضًا إن هناك تقريرًا عن منظمة المخابرات الوطنية حول أكين أوزتورك، قائد القوات الجوية التركية السابق الذي حكم عليه أيضًا بالسجن مدى الحياة العام الماضي ويشار إليه باسم زعيم الانقلاب.

وكان كل من أوزتورك وديشلي من بين 151 آخرين حُكم عليهم بالسجن مدى الحياة بسبب انقلاب 2016 الفاشل في يونيو 2019.

وقبل أيام اتهم داود أوغلو، الرئيسَ أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بالعمل على جعل تركيا دولة أقزام عبر إشاعة مناخ الخوف في أوساط الشعب وتحويل السلطة الحاكمة إلى شركة دعاية.

وأكد أوغلو أن نظام الرئيس التركي يروّج لمزاعم انقلابية من أجل التستر على فشله إنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية خانقة وسياساته الخارجية التي عمقت عزلة أنقرة إقليميا ودوليا.

وقال إن "السلطة الحاكمة بدأت تتخوف من الشعب... هذا الوضع الذي يحول بلدنا إلى دولة أقزام، ويحوّل السلطة الحاكمة إلى شركة دعاية، يؤدي حقاً إلى تكوين صور مأساوية، لأن الدول ينبغي أن تدار بالجدية وليس بالحملات الدعائية".

وأشار أوغلو إلى أن توجهات أردوغان الحالية وخطاباته وسياسات الحزب الحاكم تندرج في إطار البحث عن غطاء شرعي لميولهم الاستبدادية والاستغلالية لكل مقدرات البلاد لتحقيق طموحاتهم السلطوية.

وكانت المعارضة التركية كشفت أن خطابات أردوغان وطريقة تعامله مع الأزمة الناتجة عن تفشي وباء كورونا بترك الأولويات مقابل التركيز على مخاوفه السياسية دليل واضح أن النظام لا يرى نورا في نهاية نفق أزمته، وشككت المعارضة في تقارير حول البطالة كما استنكرت توظيف لغة الانقلاب لمهاجمة الخصوم.