الدكتور الربيعة :المشاركون في المؤتمر أجمعوا على أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية و تنسيق الجهود لمكافحة كورونا

قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السيد مارك لوكك، نشكر جهود السعودية لتنظيم مؤتمر المانحين لليمن.

و أكد لوكوك أن مؤتمر المانحين لليمن في الرياض جمع 1,35 مليار دولار

وقال الدكتور الربيعة خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي إن المملكة  ستقدم الدعم الكامل لليمن، داعيا الأمم المتحدة والدول المانحة إلى الالتزام بتعهداتهم المالية لدعم اليمن.

و أكد الدكتور الربيعة أن المشاركين في المؤتمر أجمعوا على أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، و تنسيق الجهود لمساعدة اليمن في مواجهة جائحة كورونا وتفعيل المبادرات المطروحة.

و ثمّن معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة جهود المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة في استضافة مؤتمر المانحين لليمن 2020م ، في هذا الوقت الذي يجتاح فيه وباء كورونا (كوفيد – 19) دول العالم كافة.
وأكد معاليه أن المملكة العربية السعودية ستقدم الدعم الكامل لليمن ، داعيًا الأمم المتحدة والدول المانحة إلى الالتزام بتعهداتهم المالية لليمن الذي يحتاج من الجميع الدعم والرعاية ، معربا عن سعادته باستضافة المملكة أول مؤتمر افتراضي لجمع التعهدات المالية بهذا الحجم بمشاركة الأمم المتحدة.
وأبان معاليه أن التعهدات المالية لهذا العام لم تصل إلى ما وصلت إليه العام الماضي ، نظرًا إلى التحديات التي تواجه العالم في الوقت الراهن بسبب جائحة كورونا وماصاحبها من أزمات إنسانية واقتصادية في العديد من دول العالم .
وأوضح الربيعة أن المتحدثين أجمعوا على أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ، إلى جانب العمل على تنسيق الجهود لمساعدة اليمن لمواجهة جائحة كورونا والوصول إلى مستقبل أفضل مع العمل على تفعيل المرجعيات الثلاث ( المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، مخرجات الحوار الوطني اليمني، قرار مجلس الأمن 2216) .
وقدم معاليه الشكر للأمم المتحدة ، وللعاملين في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على الجهود التي قدموها لتنظيم المؤتمر .
وقدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك من جانبه شكره وتقديره للمملكة على استضافة هذا المؤتمر.
وأعلن لوكوك أن النتائج الأولية للتعهدات المالية خلال المؤتمر أسفرت عن جمع مليار و350 مليون دولار أمريكي من الدول المشاركة في المؤتمر ، مؤكدا أن الأمم المتحدة مستمرة في دعم الشعب اليمني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي الذي عقده معالي الدكتور عبدالله الربيعة بمشاركة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك عقب اختتام أعمال مؤتمر المانحين لليمن 2020، الذي نظمته المملكة بالشراكة مع الأمم المتحدة في الرياض اليوم .
وأكد معالي الدكتور عبدالله الربيعة أن المحافظة على أرواح الناس هي الهدف الأسمى للجميع ، مشيرا إلى أن التعهدات والالتزامات المالية المقدمة تحقق نتائج على أرض الواقع في اليمن ، وقال :" التعهدات المالية التي ذكرت اليوم سوف تساعدنا على الاستمرار في الأعمال الإنسانية والبرامج الموجودة الآن على أرض الواقع " .
وأفاد أن العمل في اليمن يحدث مع أكثر من جهة حتى مع المنظمات غير الحكومية وغير الربحية ، وقد حددت الأهداف التي يسعى إليها ومنها الأطفال الذين هم بحاجة إلى الغذاء ، وإنقاذ القطاع الصحي في اليمن مع وجود جائحة كورونا .
وقال: " نطمح أن توضع هذه التعهدات في القنوات اللازمة حتى تصل إلى البرامج ومستحقيها عبر المساعدات ، وأن تزول العوائق التي يعاني منها العاملون في قطاع المساعدات الإنسانية ، لقد آن الآوان للمخالفين أن يسمحوا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتقديم المساعدات لإنقاذ أرواح الناس " .
وعن استمرارية تقديم المساعدات لليمن حتى تنتهي الأزمة التي يعاني منها أكد معالي الدكتور عبدالله الربيعة أن المملكة ستستمر في تقديم الدعم لليمن ودعم جميع المبادرات والإجراءات اللازمة لجمع التعهدات لليمن ، وقال: " لقد بدأنا ذلك قبل المؤتمر ، وعاجلاً غير آجل سوف نقدم هذا الدعم " .
ولفت معاليه النظر إلى أهمية العمل تجاه السلام وأن يكون اليوم قبل غدٍ ، وأن يقف الجميع بصلابة لدعم الحل السياسي كما تفعل حاليا المملكة العربية السعودية .
وأوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكر أن الأمم المتحدة تعمل في جميع مديريات اليمن الـ 333 ، ولديها العديد ممن يعملون في المجال الإنساني هناك ، ويخاطرون بحياتهم وقد يفقدونها ، إضافة إلى مئات العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا التزامهم بإيصال المساعدات للمستحقين باستقلالية وحيادية ، مبينًا أنهم من خلال استخدام وسائل التقنية الحديثة قادرون على التواصل مع المستحقين للمساعدة في جميع أنحاء البلاد والمناطق المحتاجة أكثر من غيرها ، والتواصل مع الناس بعد ذلك لمعرفة إن كانوا قد تلقوا الغذاء والدواء بصورة مباشرة.
وأشار إلى أنهم يعملون وفق منهجيات مهمة جداً يجري من خلالها البحث والدعم والتواصل مع جميع الناس في جميع أنحاء البلاد أياً كان الشخص العامل معهم سواء كان من منظمات أممية أو من منظمات غير حكومية بصورة مستقلة وحيادية.
وأكد معالي الدكتور عبدالله الربيعة أن التبرعات المالية لليمن ستحمى لضمان عدم وصولها للميليشيات الحوثية من خلال نظام رصد من قبل طرف ثالث، وقال معاليه: " سنكون صريحين في التعبير عن هذه الانتهاكات إن وجدت ، وسيطلع المجتمع الدولي على الأمر " .
وأضاف " لابد أن نكون قادرين على أن نوضح لمجلس الأمن أن هذه انتهاكات كانت تحدث من هذا الجانب أو ذاك ، كما يجب أن نكون حذرين في اختيار الجهات المنفذة، ، وأن الأطراف المتعاقدة لابد أن تكون ذات مصداقية " ، لافتا الانتباه إلى أنهم على علم تام بأن هناك منظمات غير حكومية ذات مصداقية وقادرة على توصيل هذه المساعدات إلى مستحقيها، مؤكدًا على أنهم سيقومون بما يجب فعله للتقليل من الانتهاكات التي حدثت في اليمن وأماكن أخرى أيا كانت ، وأن الهدف هو منع هذه الانتهاكات والتقليل منها قدر الإمكان .
وأشار مارك لوكوك إلى ما قدمته المملكة العربية السعودية من دعم لليمن بلغ 500 مليون دولار ، معربا عن أمله بالحصول على المبالغ التي أعلن عنها خلال المؤتمر التي بلغت مليار و350 مليون دولار ، حاثًا الداعمين على الإيفاء بالتزاماتهم كي لا تغلق المنظمات بعض برامجها لعدم كفاية المال ، وقال :" هذه أهم رسالة للمانحين، بأن لا يقوموا بالتعهد فحسب ولكن أيضا بالدفع ".