كورونا في السويد.. الحكومة تخطئ في تقدير الجائحة وكبار السن يدفعون الثمن

أكد عدد من مسؤولي الصحة في السويد، أن البلاد لم تتخذ الإجراءات الاحترازية المناسبة في مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بعدما أبقت المدارس مفتوحة للتلاميذ دون السادسة عشرة، وكذلك المقاهي والحانات والمطاعم والأنشطة التجارية، وسط اتهامات من بعض المراقبين لسلطات السويد بالمقامرة بأرواح مواطنيها بعدم فرض تدابير حجر منزلي صارمة، بعدما دعت السكان إلى احترام التباعد الاجتماعي وإرشادات الصحة.

وفي ضوء ذلك، أعلنت هيئة الصحة العامة في السويد، الثلاثاء، عن تسجيل 4468 حالة وفاة بفيروس وحوالي 38500 إصابة، بالتزامن مع تفشي الفيروس في دور المسنين، والتي شكلت سببًا في زيادة أعداد الوفيات في البلاد البالغ عدد سكانها 10.3 مليون نسمة.

وحسب موقع "وورلد ميتر"، تخطت حصيلة الوفيات في السويد، أعداد الضحايا في الدول المجاورة لها، التي اتخذت مجموعة من الإجراءات أكثر صرامة، حيث يتجاوز معدل الوفيات لكل مليون شخص في السويد 399 بكثير نظيره في النروج 43 والدنمارك 97 وفنلندا 56.

وقال خبير الأوبئة في وكالة الصحة العامة أندرس تيغنيل، لوكالة فرانس برس، إن أي شخص في السويد، تتبين إصابته بكوفيد-19 ويموت خلال الأيام الـ30 التالية يعتبر مصابًا بكوفيد-19، مهما كان السبب الفعلي لوفاته، لافتًا إلى أن فرض تدابير أكثر صرامة لن ينقذ أرواحًا أكثر.