السيسي: حفتر وصالح توصلا لمبادرة مشتركة لإنهاء الصراع الليبي

أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، أن كلا من المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وعقيلة صالح توصلا لمبادرة مشتركة لإنهاء الصراع الليبي.

وقال السيسي، في كلمة متلفزة، إن خطورة الوضع الراهن في ليبيا تمتد لدول الجوار، مشيرا إلى أن ممارسات بعض الأطراف في الساحة الليبية مقلقة.

وكشف "السيسي" أن المبادرة تتضمن تفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، تهدف لضمان تمثيل عادل لأقاليم ليبيا في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب، كما تتضمن إعلانا دستوريا.

ودعا "السيسي"، الأمم المتحدة، للاضطلاع بإطلاق العملية السياسية مرة أخرى.

من جانبه، قال عقيلة صالح إن الجيش الليبي تحرك لطرابلس لمحاربة الإرهابيين. مشيرا إلى أن تركيا تدخلت بأكثر من 10 آلاف إرهابي.

وأضاف أن الجيش الليبي قبل الهدنة والطرف الآخر لم يلتزم، موضحا أن المبادرة لحل الأزمة الليبية لا تهمش أحدا، و الأقاليم الليبية الثلاثة ستشارك في الحكم وفق المبادرة.

واستطرد عقيلة صالح: نصر على طرد الميليشيات من العاصمة الليبية لتوحيد المؤسسات السيادية.

في السياق، قال المشير خليفة حفتر إن الجيش الليبي يعمل على استعادة سيادة الدولة وطرد المستعمرين الأتراك.

وأضاف أن التدخل التركي يعزز حالة الاستقطاب الداخلي. معربا عن تخوفه من أن تركيا تريد حصار ليبيا ومصر من خلال الاتفاق مع السراج، مستنكرا أن تركيا تزيد من تعقيد حل الأزمة الليبية.

ودعا حفتر لتوحيد المؤسسات المنقسمة مثل المصرف المركزي ومؤسسة النفط، كما دعا إلى حوار مجتمعي ينتج مجلسا رئاسيا جديدا.

وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (السبت) تطورات الوضع الليبي الراهن، مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري اليوم بقصر الاتحادية عقيلة صالح ، وخليفة حفتر ، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، وسامح شكري وزير الخارجية ، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي.

وقال المتحدث ، في بيان صحفي اليوم ، إن لقاء الرئيس المصري بالقادة الليبيين يأتي من منطلق حرص مصر الثابت على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا ولشعبها الشقيق، وباعتبار أن أمن ليبيا امتداد للأمن القومي المصري، بالإضافة إلى تأثير تداعيات الوضع الليبي الراهن علي المحيط الإقليمي والدولي.