“الأرصاد”: تطبيق احترازات كورونا حافظ على الطبيعة والتنوع الاحيائي

أكدت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة للمحافظة على البيئة وتحسين جودة الحياة رفعًا لمؤشرات التنمية المستدامة، حيث يشهد القطاع البيئي اهتمامًا خاصًا باعتباره واجبًا دينيًا ووطنيًا وإنسانيًا ومسؤولية أمام الأجيال القادمة، مشيرة إلى إطلاق منظومة المبادرات التوعوية في الشأن البيئي في ظل تفشي جائحة فيروس كورنا المستجد "كوفيد-19"، حيث أن المسوحات البيئة أوضحت انخافض التلوث نظير تطبيق الخطط والدراسات الاحترازية.

من جانبه أوضح الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الطريقي، أنه رغم الأزمة الكبيرة التي حلت بالعالم بسبب جائحة كورونا لكن أثرًا جيدًا على الطبيعة والتنوع الأحيائي ظهر واضحًا خلال الأزمة بسبب الإجراءات التي اتخذتها دول العالم وساهمت في خفض التلوث وعودة الحياة لبعض المناطق المتضررة بيئيًا مما يزيد الاهتمام أكثر بالحفاظ على الطبيعة.

وأشار إلى أن يوم البيئة العالمي الذي يقام هذا العام تحت شعار "التنوع البيولوجي"، يعد فرصة لرفع الوعي بهذا التنوع الغني في البيئة وأهميته التي تشمل كافة مناحي الحياة، مما يتطلب مساهمة الجميع في حماية هذا التنوع من أجل الطبيعة، منوهًا بما اتخذته المملكة من خطوات وقرارات استراتيجية للمحافظة على البيئة تمشيًا مع رؤية 2030، والهادفة إلى تحسين جودة الحياة وبناء مجتمع ينعم أفراده بنمط حياة صحّي.

ونوه بأن الاحتفال بهذا اليوم سنويًا، يهدف إلى رصد كافة القضايا البيئية، والإنذار المبكر لضمان سلامة البيئة، مع التركيز على بث رسائل توعوية تحث المجتمع على الاهتمام بالبيئة، وتسلط الضوء على حجم الضرر والأثر السلبي على الأرض وسكانها بسبب فقدان التنوع الأحيائي، مشيرًا إلى تشجيع الأنشطة البيئية وزيادة الوعي بالقضايا البيئية، وتسليط الضوء في هذا العام على أهمية التنوع الأحيائي في حياة البشر، وضرورة المحافظة على أكثر من 8 ملايين نوع من النباتات والحيوانات الموجودة على كوكب الأرض، والنظم البيئية التي تؤويهم، والتنوع الجيني فيما بينها.

وأشار إلى أن التنوع الأحيائي، هو الأساس الذي يدعم جميع أشكال الحياة على الأرض وتحت سطح الماء، فهو يؤثر على كل جانب من جوانب صحة الإنسان، ويوفر الهواء النقي والمياه، والغذاء، ومقاومة الأمراض الطبيعية، والتخفيف من وطأة تغير المناخ، بالإضافة إلى أن تغيير أو إزالة عنصر واحد من هذه الشبكة يؤثر على نظام الحياة بأكمله ويمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية.

يذكر أن يوم البيئة العالمي، هو منبرٌ عالمي للتوعية بأهمية المحافظة على الطبيعة، ويهدف إلى الحد من الاحتباس الحراري والتصحر، وقد أعلن عن هذا اليوم أول مرة في عام 1974م في مدينة ستوكهولم، ويحتفل به كل عام أكثر من 100 دولة حول العالم منها المملكة العربية السعودية، وذلك في يوم 5 يونيو، وفي كل عام تختار الأمم المتحدة دولة لتكون البلد المضيف العالمي لهذه المناسبة، وقد وقع الاختيار هذا العام 2020م على دولة كولومبيا.