قيادي في “العدالة والتنمية” يفضح إردوغان على الهواء.. ويستقيل

استقال نائب رئيس الدعاية والإعلام في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، أمره جميل آيفالي، بعد أن فجر فضيحة لرئيس حزبه، رجب طيب إردوغان، على الهواء مباشرة، واعترافه أنه تواطأ مع حركة فتح الله جولن، ضد التيار الكمالي، في بداية حكمه، للتخلص من الاثنين معا.

وخلال الأربعة أعوام الأخيرة، اعتقلت حكومة إردوغان، مئات الآلاف من الأتراك، وفصلتهم عن أعمالهم في مختلف الوظائف بالدولة، بدعوى انتمائهم لحركة جولن، والذي تتهمه بتدبير محاولة الانقلاب المزعومة في 2016.

وخلال بث مباشر لبرنامج تليفزيوني حواريّ، انفعل آيفالي، قائلا: "تزعمون اليوم أن حزب العدالة والتنمية تعاون مع منظمة فتح الله جولن.. أقولها بصراحة: نعم، العدالة والتنمية تعاون مع هذه المنظمة سابقًا من أجل تصفية التيار الكمالي الانقلابي".

وأضاف آيفالي "لما جاء حزبنا إلى الحكم لم يكن له كوادر جاهزة في مؤسسات الدولة، الجيش والشرطة والقضاء، بل -أقول بكل صراحة- كان هناك أنصار التيار الكمالي الانقلابي في جانب ومنظمة فتح الله كولن في الجانب الآخر. ونحن اضطررنا لشقّ طريقنا من خلال الإيقاع بين هذين الكيانين وضرب بعضهم ببعض"، على حد قوله.

وبعد ساعات من تصريحاته الصادمة، أعلن آيفالي استقالته من الحزب، وقال: "اتخذت قرارًا بالاستقالة لكي لا أسبب أضرارًا لحزبي وقضيتي".