طالبت المملكة،اليوم، بضرورة معالجة خطرِ سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي بل يشمل أنشطتها العدوانية كافة
و حذرت المملكة، الثلاثاء، من استغلال إيران للعوائد الاقتصادية الناتجة عن رفع العقوبات المفروضة عليها جراء أنشطتها النووية والتخربية في المنطقة.
كما أعربت الرياض عن قلقها حيال استخدام طهران لتلك العوائد التي يتم منحها لها بموجب الاتفاق النووي في دعم الإرهاب وتكثيف أنشطتها المزعزعة للاستقرار.
وأشاد الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، السفير السعودي لدى النمسا ومحافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالدَّوْر المهم الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام فيما يتعلق بالتَحَـقـق ورصـد برنامج إيران النووي، وعلى المهنية والشفافية العالية التي يتمتع بها مفَتّشيها.
وأشار خالد بن سلمان، خلال كلمة السعودية التي ألقاها في دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA، إلى تقرير المدير العام للوكالة وما تضمنه من ارتفاع كمية اليورانيوم المُخَصَّب في إيران فوق القيود المسموح بها في الاتفاق.
وقال إن التقرير أكد استمرار إيران في التوسع في استخدام أَجْهِزة الطَّرْد المركزية المُتقَدِّمَة، كصعيد إيراني مستمر لِتلْك التجاوزات التِّي انعكسَت خِلال التقارير السابقة التي أصـدرها المدير العام في هذا الشأن.
وشدد على أن هذا الأمر يؤكد نية إيران مِن هـذا الاتفاق، كَوْنَهَا وَجَدَت فِيه مُنْذ البِدَايَة أَوْجُه قُصور قَامَت بِاسْتِخْدَامِهَا كَجِسْر لِلوصول إلى مُبْتَغَاها في مُحَاولة الحُصول على السِّلاح النووي، وابْتزَازِها وَتَهْدِيدَها الدَّائِميْن لِلْمُجْتَمع الدُّولي.
وقال إن إيران تتبع ذَات السِّيَاسَة القائِمَة على الخِدَاع والمُرَاوَغَـة بِاحْتفَاظِهَا بِمُكَوِّنَات عَدِيدة مِن بَرْنامَجِهَا النووي غَـير السِّلْمِي، إِلى جَانبِ إِصْرَارِها على تَطْويرِ وَسَائِلِ الإِيصال.
كما نوه بإيمان الجميع بِالحقّ الثَّابت والأصيل للدُّول كافةً في الاستخدامات السِلْمِيَّة للطاقة الذرية، مع التأكيدِ على ضَرورةِ العَمَل لإيجاد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وأعرب عن قلق المملكة البَالغِ من استغلال إيران وانتهازها لِأَوجُهِ القُصُور التي يَتَضَّمَنُها هذا الاتفاق، باستخدامِها العَائدِ الاقتصادي مِنْ رَفْع العقوبات عليها في دَعْـم الجَّماعاتِ الإرهابية، وإثارة الاضطرابات، وتكثيف أَنْشِطَتِهَا المُزَعْـزِعَة لاستقرار المنطقة بشكلٍ خاص، والعالم أجمع، عِوَضاً عن تسخيرها لِخِدْمَة تَنْمِيتِها الدَّاخلية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني.
واختتم كلمته بالتشديد على أن هذهِ التَّجَاوُزات الإيرانية المُستمرة المُرتبطة بِخُطَّة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) يَجعلُ مِن الضروري إِيجاد اتفاق نووي أَشْمَل، يُعَالِج أَوْجُه القُصور في الاتفاق الحالي.