أردوغان يدفع بـ«معارضيه» للسجن في تركيا

ثبتت محكمة استئناف تركية أمس الثلاثاء، عقوبة السجن الشديدة الصادرة بحق جنان كفتانجي أوغلو المعارضة للرئيس رجب طيب اردوغان، وهو قرار يمكن الطعن فيه أمام محكمة التمييز.

وفي العام الماضي حكم على جنان كفتانجي أوغلو مسؤولة حزب الشعب الجمهوري المعارض في منطقة اسطنبول، بالسجن 9 أعوام، و8 أشهر بتهمة "الدعاية الإرهابية وإهانة رئيس الدولة".

وأعلن حزب الشعب الجمهوري أمس تثبيت محكمة استئناف للحكم، وأن جنان كفتانجي أوغلو ستطعن فيه أمام محكمة التمييز.

وأعلن حزب الشعب أنه بما أنه يحق لها الطعن، فإنه لا يتوقع سجنها في هذه المرحلة معتبراً أن قراراً نهائياً في الملف قد يصدر خلال 6 أشهر إلى عام.

وتحاكم المعارضة بسبب تغريدات نشرتها بين 2012 و2017، على علاقة بتظاهرات ضخمة معارضة للحكومة في 2013، وانقلاب فاشل في 2016، واغتيال صحافي من أصل أرمني.

وطوال محاكمتها أدانت المسؤولة "عملية سياسية" ترمي حسب قولها إلى معاقبتها لدورها في فوز المعارضة في الانتخابات البلدية في اسطنبول العام الماضي.

وساهمت المتهمة بشكل كبير في الدعاية الانتخابية لأكرم إمام أوغلو، مرشح الحزب الفائز برئاسة بلدية اسطنبول، الذيهزم مرشح أردوغان مرتين بعد إلغاء الاقتراع الأول في ظروف مثيرة للجدل.

وفرضت جنان كفتانجي أوغلو نفسها عنصراً أساسياً في استراتيجية انفتاح الحزب على اليسار، وحزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد الذي كان دعمه أساسياً في فوز إمام أغلو في اسطنبول.