لم يكن أحد يتوقع أن قضية تسجيلات الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ستتوقف عند تسريبات مكالماته مع أمير قطر السابق حمد ال ثاني ورئيس وزرائه حمد بن جاسم والذي أقر بصحة التسجيلات التي تتضمن تآمرًا على السعودية وزعزعة الأمن فيها.
وبعد ثمان سنوات على تلك التسريبات بدأت قطع الدومينو بالتساقط واحدًا تلو الآخر مابين سياسيين وناشطين حزبيين ومعارضين.
وكان من ضمن تلك التسريبات التي خرجت من خيمة القذافي كما يطلق عليها البعض حديث بين الإخواني الكويتي المعارض حاكم المطيري الهارب إلى اسطنبول، وكذلك حديث دار بين القذافي والبرلماني الكويتي السابق مبارك الدويلة.
وخرج مبارك الدويلة، السياسي والبرلماني الكويتي السابق، عن صمته، للرد على تسريبات تتضمن لقاءاته مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، يظهر فيها تخطيطهما لنشر الفوضى في الخليج وخاصة في الكويت والسعودية والبحرين من خلال استخدام القبائل.
واعترف “الدويلة”، عبر “تويتر”، بعلاقته بالقذافي، قائلا: ” زيارتي مع الاخ الكبير فايز البغيلي للقذافي والبشير لم تكن سرية بل كانت بعلم الخارجية الكويتية، وكانت بهدف التوصل لاتفاق سلام بين الأسود الحرة والخرطوم والذي تحقق في 2006/10 بحضور الشيخ ناصر صباح الأحمد ممثلاً عن الحكومة الكويتية”.
وتابع :” ليس من عادتي أن أرد على تافه خاصة اذا كان من نكره أو خائن لبلده أو بائع كرامته لجهات اخرى! ومثلي لا يحتاج إلى إثبات ولائه لوطنه وولاة أمره كما أن حبنا وولائنا للمملكة وولاة أمرها لا تغطيه الشمس”.
وأضاف الدويلة :” إن من يتابع خطاباتي للجماهير في كل المناسبات التي أحضرها بالمملكة يدرك هذه الحقيقة”.
وحول فحوى اللقاءات؛ قال الدويلة: “في لقائنا مع القذافي حدث حوار نقلت تفاصيله في حينها للشيخ صباح الذي طلب مني إبلاغ الملك سلمان به، وتم ذلك في نفس اليوم حيث طرح القذافي فكرة استخدام القبائل لزعزعة أمن الخليج”.
وأوضح: حديثنا مع القذافي “اضطررنا لمجاراته فيه، لطمأنته ومعرفة ما وراءه، وبصراحه لم نجرؤ على معارضته ونحن معه بالخيمة”. مستطردا: “طلب مني سمو الشيخ صباح إبلاغ الملك سلمان عندما كان أميرا لمنطقة الرياض لعلاقتي الخاصة التي كانت تربطني به في تلك الفترة والحمدلله كلاهما على قيد الحياة سائلاً المولى عز وجل أن يمد في أعمارهما”.
وكان خالد الهيل، المعارض القطرى، كشف عن فيديو مسرب جديد للنائب الكويتي السابق مبارك الدويلة مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وظهر في بدايته حديث للقذافي عن تمرد في الرياض وجدة ومكة، وتحدث عن اتصالات مع سعد الفقيه وعن قصائد شعر مسيئة للسعودية وآل سعود، وقال أنهم لا يستطيعوا التصدي لرابطة الرشايدة.
وتقول مصادر مطلعة أنه فور بدء الثورة الليبية وإطلاق الزعيم الليبي تهديداته آنذاك كانت قطر قد دعمت إسقاطه من خل حض قوات الناتو على التدخل قبل أن يظهر ضباط قطريون من أمام القصر الرئاسي الليبي بعد أيام من سقوط، ولم يمض عام على ذلك حتى ظهرت تسجيلات بين الزعيم الليبي والحمدين القطريين تضمنتا تخطيطًا لزعزعة الامن في السعودية وهو الأمر الذي اعترف به حمد بن جاسم في ظهور تلفزيوني.