أزمة اقتصادية خانقة.. لبنان على حافة الهاوية

دخل لبنان في أزمة اقتصادية خانقة تقود البلاد إلى حافة الهاوية بسبب تردي الأوضاع المعيشية.

بلغة الأرقام يعاني لبنان من تدهور خطير في عملته منذ مدة. لكن تسجيل حالتي انتحار في يوم واحد بسبب تدهور الأحوال المعيشية يزيد من تحذيرات "سخط الجياع" في البلاد.

"أنا مش كافر"، عبارة هزت الأرجاء في لبنان خلال الأيام الماضية والسبب انتحار رجل في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد إطلاقه النار على نفسه، في شارع الحمراء.

وفي مدينة صيدا، انتحر رجل آخر، كان يعمل سائق أجرة، بعد معاناة من ظروف مالية صعبة للغاية، أجبرته على ترك منزله لعدم تمكنه من دفع الإيجار، ما جعله ينتقل رفقة أسرته إلى مكان آخر. وتقول المصادر إن الراحل، يوما قبل انتحاره، صادف سيدة تطعم ابنتها من حاوية النفايات، ما جعله يجلب لها بعض الأكل من بيته.

وتأتي حادثتا الانتحار في لبنان في وقت يشهد فيه الاقتصاد المحلي تدهورًا تاريخيًا، فقد فقدت الليرة اللبنانية 60 في المئة من قيمىتها، ودُفع في شهر يونيو حوالي 5000 ليرة مقابل دولار واحد، كما أعلنت الحكومة أنها لم تعد قادرة على دفع قروضها، وأظهرت بيانات أن 45 بالمئة من السكان يعيشون تحت عتبة الفقر.

وشهدت البلاد احتجاجات واسعة منذ عام 2019 ضد الحكومة ونظام المحاصصة الطائفية، وتحوّلت الاحتجاجات في أكثر من مرة إلى اضطرابات. وقبل اندلاع أزمة كورونا، فقد الآلاف من اللبنانيين وظائفهم وتوقفت كثير من المؤسسات اللبنانية عن العمل، ثم جاءت كورونا لتعمق الأزمة، إذ سنت الحكومة إجرءات قاسية بإغلاق الكثير من المحلات التجارية وتجميد الكثير من النشاطات، ما جعل الكثيرين يحذرون من "ثورة جياع" في البلد.