«بلغة لا هوادة فيها».. تقرير أممي يتهم قطر بالعنصرية

حقوق العمال في قطر

عنصرية واستغلال وتعامل طبقي وقهر وحرمان من الأجر.. هكذا لخص تقرير جديد للأمم المتحدة أوضاع عشرات الآلاف من العاملين في قطر.

التقرير أعدته المقررة الخاصة للأمم المتحدة للعنصرية، تينداي أتشيوم، وستقدمه هذا الأسبوع إلى مجلس حقوق الإنسان، ونشرت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية مقتطفات منه، ووصفته بأنه "يتميز بلغة لا هوادة فيها".

وقال التقرير إن قطر تعتمد على النظام الطبقي في التعامل مع العمال، فالقادمون من جنوب شرق آسيا، ومن أفريقيا جنوب الصحراء، يلاقون معاملة أسوأ، ويحظون بحقوق وأجور أقل من أولئك القادمين من الدول العربية وأوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا.

وبحسب التقرير، يعمل في قطر نحو مليون عامل أجنبي، يعمل 18.500 منهم في مشاريع بناء ملاعب كأس العالم، فيما عشرات الآلاف الآخرين يعملون في مشاريع مرتبطة باستضافة البلاد لكأس العالم مثل قطاعات البناء والضيافة والأمن.

وأكد التقرير الأممي أن فوز قطر باستضافة كأس العالم منذ حوالي 10 سنوات لم يدفعها لتحسين حقوق العمالة الأجنبية، كاشفا عن أن قائمة الانتهاكات التي يتعرضون لها تشمل عدم دفع الأجور وظروف العمل غير الآمنة والتنميط العنصري من قبل الشرطة والحرمان من الوصول إلى بعض الأماكن العامة.

وندد التقرير باستعمال مصطلح “الفرار” للإشارة إلى العمال الذين يفرون من أصحاب العمل المسيئين، وهو ما يعتبره المقرر الخاص للتقرير دليلا على “ظروف العمل المؤجرة أو القسرية التي هي حقيقة الكثير من العمال ذوي الدخل المنخفض في قطر”.

وكانت الحكومة القطرية قد ألغت في وقت سابق زيارة لمقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالرق في يناير، بعد وقت قصير من نشر النتائج الأولية للتقرير.

وكشفت تقارير إعلامية وحقوقية سابقة عن وفاة المئات من العمّال الأجانب في قطر خلال السنوات الماضية بسبب سوء ظروف عملهم في بناء منشآت كأس العالم ومن ضمنها إجبارهم على العمل في ظروف مناخية قاسية تتميّز بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة.

وبحسب البعض من المصادر تم تسجيل 1102 إصابة بفايروس كورونا المستجد في أوساط العاملين في مشاريع تابعة للبطولة، بينما لا تزال 121 حالة منها نشطة.