وثائق سرية: سفارات أنقرة بالخارج “أوكار تجسس”.. والأتراك أول ضحاياها

كشفت وثائق سرية نشرها موقع "نورديك مونيتور" الصحفي الاستقصائي، عن أن السفارات التركية والقنصليات، تتجسس على منتقدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بما في ذلك الدبلوماسيين والعسكريين المسافرين والصحفيين.

وأكدت مراسلات رسمية بين السفارة التركية في كندا، وبين أنقرة، قيام دبلوماسيين أتراك بجمع معلومات عن أنشطة المعارضين لأردوغان، وتوصيف منظماتهم وسرد أسمائهم كما لو كانوا جزءا من مؤسسة إجرامية.

وبحسب الموقع نفسه، فإن العشرات تعرضوا للاختطاف، والترحيل إلى تركيا، ثم محاكمتهم باتهامات فضفاضة من نوعية الانتماء لحركة الخدمة، أو لتنظيم إرهابي، وغيرها.

ووفقا لتقرير المخابرات السري، الذي أرسل إلى، بيرول توفان، المدعي العام في وحدة مكافحة الإرهاب في مكتب المدعي العام في أنقرة، مع رسالة حملت توقيع المستشار القانوني للاستخبارات التركية، أوميت أولفي كانيك، نيابة عن رئيس الوكالة، هاكان فيدان، تم التجسس على حوالي 24 شخصا من مواطنين كنديين ومقيمين، في وثيقة تعد اعترافا لأول مرة علنيا بأنشطة الاستخبارات التركية داخل دولة حليفة من دول حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وجاء التقرير في 10 صفحات، بتصنيف سري للغاية، حيث قدم معلومات تفصيلية عن 15 شخصا بالإضافة إلى عائلاتهم، حيث تم اتهامهم جميعا بالانتماء إلى جماعة فتح الله غولن، التي تنتقد أردوغان بشدة.

وتم إدراج جميع الأسماء الـ15 المدرجة في وثيقة المدعي العام كمشتبه بهم في التحقيق، وتم تعيين ملف للقضية، وهو ما تم مع عشرات الأتراك في قضايا مشابهة، بناء على معلومات استخباراتية واردة من البعثات الدبلوماسية في بلدان أخرى، مثل بلجيكا والنرويج وألمانيا وأمريكا وكازاخستان.